أوضح عامر الصادق، ممثل اتحاد تنسيقيات الثورة السورية، أن توحيد صفوف التشكيلات والألوية العسكرية على الأرض في سوريا، سينعكس إيجابيًّا بشكل واضح، في المناطق التي تتعرض لحملات المداهمة من قبل قوات النظام، لافتًا إلى أن توحيد الكتائب على شكل جبهات، قد لاقى ترحيبًا وارتياحًا قويًا من جانب الشعب السوري، حيث من المتوقع أن يؤدي هذا الجهد إلى وضع آلية لكيفية اتخاذ القرار، وتوحيد جبهات العمل على الأرض، وإيجاد طريقة لدعم تدفق المساعدات سواء الإغاثية أو حتى العسكرية، التي ستساهم في دعم كتائب الجيش الحر لمقاومة النظام، كذلك يسهم في وضع آلية مؤسساتية لعمل الجيش الحر، بحيث يكون قادرًا على دحر القوات الحكومية، فضلاً عن ضمان عدة نقاط هامة من بينها، قدرة الجيش الحر على الإلتزام بالقانون الدولي والقرار الوطني، وإحالة أي معتقلين تابعين للنظام إلى التحقيق وإقامة محاكمات عادلة لهم، حتى يمكن الإستفادة من شهاداتهم في إدانة كل من ساهم في دعم النظام، في الخفاء أو العلن منذ بداية الثورة، وعدم رفع السلاح في وجه بعضنا البعض، الأمر الذي يضع تحديًا أمام أي قيادات سياسية، تبرز في المرحلة القادمة، لكي تكون على نفس المستوى من التوحد والإنسجام في قراراتها . وأضاف الصادق خلال حواره لبرنامج "نهاية الأسبوع" على قناة العربية، قائلاً : إن الجيش الحر في الوقت الراهن هو المسئول عن تقديم العديد من الخدمات الأساسية في المناطق المحررة، وأهمها تأمين المحروقات والغاز والنفط في الكثير من المناطق، وأيضًا تشغيل سيارات الإسعاف، بما يتطلب توسيع التعاون بين الجبهات المقاتلة وتوحيد الصفوف، ورؤية الجسم العسكري للثورة خاضعًا بشكلٍ صحي لأي قيادة سياسية ناتجة عن الثورة، دون أن يكون هناك تنازع أو صراع على السلطة كما كان الحال خلال الأشهر الماضية من الصراع، ومن هذا المنطلق يكون المجتمع الدولي قادرًا على التعامل معه على أنه الممثل الوحيد للشعب السوري خلال المرحلة الإنتقالية، والتي يجب أن تنتهي بمحاكمة كل رموز النظام وإسقاطها بشكل فوري .