رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري لمدارس الرياض الليلة قبل الماضية حفل افتتاح ملتقى القيادات الشابة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي ينظمه مركز الأمير سلمان لبناء القادة في مدارس الرياض للبنين والبنات على مدى خمسة أيام ، بمشاركة وزارة التربية والتعليم، وزارة الثقافة والإعلام ومكتب التربية العربي ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، والرئاسة العامة لرعاية الشباب. وكان في استقبال سموه بمقر الحفل صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري آل سعود نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن ممدوح بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز وأعضاء مجلس إدارة مدارس الرياض ومدير عام مدارس الرياض المشرف العام على الملتقى الدكتور عبدالإله بن عبدالله المشرف. وافتتح سمو أمير منطقة الرياض فور وصوله المعرض العلمي المصاحب لفعاليات ملتقى القيادات الشابة، حيث تجول سموه في المعرض واطلع على ما يحتويه من أجنحة من ضمنها جناح بعنوان "سيرة قائد" الذي أعده ونظمه واشرف عليه صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، حيث عرض من خلاله سيرة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه في مناسبات ومواقف عدة من خلال 160 صورة تعرض لأول مرة إلى جانب قسم لصور التقطها سمو الأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز. بعد ذلك بدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم . ثم ألقى مدير عام مدارس الرياض المشرف العام على الملتقى كلمة أوضح فيها أن الهدف من إقامة الملتقى إكساب المشاركين خبرات قيادية وعملية في مجال القيادة والإبداع من خلال التفاعل الايجابي والاحتكاك بخبرات وثقافات الطلبة المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي وإبراز دور المملكة الريادي في رعاية الشباب وتنمية قدراتهم وتعزيزها وتطويرها. وأشار إلى أن الملتقى يرمي كذلك إلى نشر الثقافة القيادية بين دول مجلس التعاون الخليجي ومناقشة مشكلات الشباب وتنمية الشخصية القيادية القادرة على التعامل مع مستجدات الحياة والتفاعل معها بإيجابية. بعد ذلك ألقى المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبد الخالق القرني كلمة استعرض فيها انجازات المكتب منذ أكثر من 30 عاما، مؤكدا أن المكتب يسعى بكل ما أوتي من عزم ومقدرات ليرتقي بوعي الناشئة ويزرع في عقولها بذور الوحدة والتعاون واضعا من اجل ذلك جميع ما استطاع الوصول إليه من تجارب وخبرات. وعد ملتقى القيادات الشابة بمدارس الرياض نموذجا للم الشمل الخليجي على ارض واحدة بآمال واحدة وسواعد موحدة وترجمة أمينة لأمال الآباء والأجداد. ونوه الدكتور القرني برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز للملتقى وبالدعم الذي يلقاها الشباب من سموه . وقال في هذا السياق :إن سمو أمير منطقة الرياض يرى في الشباب رجال الميادين التي خبرها جيدا وهو يبني أسس نهضة الشباب وأساسات الرياض العصرية ويضع بجهوده السامية منظومة العمل والوفاء للأوطان. ورأى أن الغد سيكون بالشباب أرحب فضاء وأكثر إشراقا إن هم شمروا سواعدهم واستهدوا بقياداتهم الحكيمة واغتنموا فرص التقارب وترجموها إلى خطوات على درب الوحدة التي ينشدها الجميع. بعدها شاهد سمو أمير منطقة الرياض عرضا مرئيا بعنوان "سيرة قائد" يتناول سيرة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه في بناء هذا الوطن. عقب ذلك كرم سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز الرعاة والجهات المشاركة في الملتقى من الجهات الحكومية والخاصة. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الكلمة التالية .. أيها الإخوة الأبناء. يسرني أن أكون معكم هذه الليلة في ملتقى القيادات الشابة، ويسرني أن أكون مع أبناء دول الخليج العربية في هذه الليلة. والمملكة العربية السعودية ترحب بأشقائها وأبنائها ويسرها أن يكون هذا التعاون للالتقاء في مثل هذه المناسبات الطيبة، وأشكر مدارس الرياض على إقامة الملتقى حتى يتعلم شبابنا من تاريخهم المجيد في هذه الجزيرة العربية والتي تشكل المملكة العربية السعودية الجزء الأكبر منها. نحن نعلم أن العرب قبل رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتلقيه الوحي - وهو من اكبر قبيلة من قبائل هذه الجزيرة- كانت هذه الجزيرة مسرحا للقتال والتناحر، وجاء الإسلام ووحدها. لاشك أن المملكة العربية السعودية تعتز وتفتخر كما تتحمل المسؤولية بوجود الحرمين الشريفين مكةالمكرمة قبلة المسلمين جميعا والمدينة المنورة مدينة رسول الله. إننا أبناء هذه الجزيرة نشعر بالمسؤولية وهي كذلك منبع العروبة والعرب، وأقول لأبنائي احرصوا على التمسك بعقيدتكم الإسلامية، احرصوا على أن تعرفوا تاريخكم الإسلامي العربي المجيد، وأقول لهم تعاونوا على البر والتقوى ونحن كذلك والحمد لله وما هذا الملتقى إلا دليل على ما أقول . أيها الأبناء الحمد لله نحن أبناء الجزيرة العربية جميعا نعيش في خير ونعمة ومحبة ولقاء على الخير دائما، فليعمل أبنائنا كما عمل أبائهم وأجدادهم في المحبة والتعاون والتآخي في ظل إسلامنا وعروبتنا وان نكون كلنا إخوة عرب وقبل أن نكون إخوة عرب جميعنا مسلمين لخدمة ديننا وبلادنا وان يجنبها المكروه إن شاء الله ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا هداة مهتدين وأن يعلي كلمته وان يوفق شبابنا لما فيه خير دنياهم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وفي الختام، أعلن عن تخصيص جائزة سنوية تحمل اسم "جائزة الأمير سلمان للتعليم الرقمي". حضر الحفل صاحب السمو الأمير فهد بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن منصور بن سعود بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سلمان بن عبد العزيز وعدد من أصحاب المعالي وكبار المسؤولين.