الجسم هو مستودع الطاقة البشرية , ومصدر القدرة الحركية التي تساهم في مجال الخير والبناء وإعمار الأرض وإصلاحها . فالله سبحانه وهب للانسان الجسم ليحقق به أهدافه و غاياته في الحياة , وهو نعمة من الله عز وجل وهبها للانسان ليستخدمها في في تنفيذ مقررات حياته وفق منهج الله الذي يحدد تعامله مع الحياة فقد خلق الجسمم الانساني بشكل يتناسب مع الظروف والأوضاع الطبيعية المحيطة به وحثنا الخالق جل جلاله بألا نهمل أجسادنا ونرخص لأنفسنا تدميرها .ويعرف الأخصائيون الضعف الجنسي بعدم القدرة على إتمام العملية الحميمية بنجاح نظرا لعدم القدرة على الانتصاب ومن أهم أسبابه : * التدخين . * السكري وأمراض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم . * سوء التغذية . * ضمور الأعصاب أو الحبل الشوكي . * إساءة استعمال العقاقير والمنشطات مثل الهيرويين والكوكايين والكحوليات لأنها تسبب ضمور الخصيتين وانخفاض معدل التيستيستيرون (هرمون الذكورة ) بالإضافة الى تقدم العمر . * الاكتئاب والقلق والتوتر وزيادة الضغوطات الحياتية .ولكننا سنسلط الضوء على الأسباب الثلاثة الأولى لأنها من ألأسباب المؤثرة والتي يمكننا تداركها وتفادي عواقبها . 1- التدخين : كثرت الدراسات في هذا الموضوع وتعمقت حتى الى أدق التفاصيل المتعلقة بهذا المنحى الهام في حياة الإنسان ، فقد ثبت أن التدخين أيضاً والإفراط فيه يضعف مركز الانتصاب عند الرجل , ويؤدي إلى الضعف الجنسي عند الرجال وإلى البرود الجنسي عند النساءكما يؤثر علىالغدد التناسلية ويخفف من إنتاجها,ويضعف من حيويته و يؤثر التدخين على أنوثة المرأة فيخشن صوتها . و مع التدخين تذداد نسبة المادة السامة أول أكسيد الكربون في الدم وتتحد مع مادة الهيوغلوبين فيقل بذلك الأوكسجين الضروري لصنع هرمون الذكورة لدى الرجل (التيستيستيرون ) وهرمون الأنوثة ( الاستروجين )لدى المرأة.ويؤدي النيكوتين الى تضييق الأوعية الدموية الواصلة للقضيب فيقل اندفاع الدم وبالتالي تحدث العانه كما أنه وراء انسداد شرايين القلب، ويقلل تدفق الدم للجهاز الذكرى بالإضافة إلى أمراض ارتفاع ضغط الدم وهبوط القلب ومرض السكر والأوعية الدموية، والتي تعتبر من أهم الأمراض التى تسبب القصور الجنسى، كما أن لسوء التغذية اثرها السلبي على هذه العملية وتجئ العوامل النفسية كسبب مهم فى التأثير على الرجال الذين يفكرون كثيراً فى أعمالهم.. 2-السكري (النوع الثاني ) : يحدث هذا النمط (الذي كان يُسمى سابقاً السكري غير المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر عادة بعد سن الخامسة والثلاثين) بسبب استخدام الجسم لمادة الأنسولين بشكل غير فعال. والجدير بالذكر أنّ 90% من حالات السكري المسجّلة في شتى أرجاء العالم هي حالات من النمط 2 وغالبا ما يكون وراثيا ومن أهم أسباب الاصابة به السمنة المفرطة والإكثار من تناول الدهون والنشويات وقد يؤدي الى حدوث ضعف جنسي في الرجال أو فقدان اللذة والرغبة الجنسية 3-التغذية : خلصت نتائج الأبحاث الى وجود علاقة بين نوعية الغذاء والصحة الجنسية للرجال حيث تتوافر أنواع شتى من الأغذية المفيدة من هذه الناحية ويؤكد خبراء التغذية أن مجموعة فيتامين (ب) تذيد من شأنها الرغبة والقدرة الجنسية أكثر من جميع العناصر الغذائية الأخرى , وينصحون الأشخاص الذين يعانون ضعفا من الناحية الجنسية بأن يتبعوا نظاما غذائيا غنيا بفيتامين (ب) المتوفر على سبيل الثال في التمر والغني بالثيامين والريبوفلافين المعروف بفيتامين ب6 وكذلك النياسين , كما أن فيتامين (أ) من الفيتامينات المهمة لتقوية البروستاتا , ويعمل على تنظيم الدورة الشهرية للمرأة , ولذا يجب تناول كميات مناسبة منه عن طريق الخضروات والفواكه والعصائر الطازجة وويت كبد الحوت . ومن الأغذية المهمة في علاج مثل هذه الحالات « عسل النحل « الطبيعي لما له من فوائد كبيرة كمنشط جنسي لإحتوائه على فيتامين (ه ) المصنف ضمن فيتامينات الخصوبة . وكذلك تتميز الأسماك والحيوانات البحرية الأخرى بإحتوائها على نسبة عالية من اليود , وهو عنصر مهم جدا لزيادة الرغبة والقدرة الجنسية . كما يحتوي السمك على نسبة عالية من الفوسفور الذي يلعب دورا كبيرا في بناء الخلايا التناسلية والعصبية كما يساعد شرب القهوة وفقا للنتائج البحثية المعلنة من قبل علماء برازيليون في جامعة « ساوباولو « أن شرب القهوة يساعد في تنشيط الحيوانات المنوية وزيادة حركتها مما يؤدي الى تحسن الخصوبة وزيادة فرص الحمل . مواد طبيعية مفيدة :- مثل الشوكولاته الداكنة لاحتوائها على مادة Epicatechins وتؤدي الى اطلاق مواد كيميائية تعمل على ارتخاء الشرايين وزيادة تدفق الدم الى الاعضاء الذكورية علاوة على ثمار التوت الداكن Black berry لاحتوائه على مادة Anthocyanins وهي من مضادات الأكسدة القوية والفعالة فضلا عن عصير الرمان والموز والكيوي والمكسرات . العلاج : نوع العلاج الخاص بهذه الأمراض المذكورة أعلاه أصبح الآن متوفرا وذلك بفضل التقدم العلمي لفهم الأسباب المؤدية إلى هذه الأمراض وتشخيصها التميزي ومن خلال ذلك فقد توصل الطب الحديث والحمد لله إلى نتائج إيجابية لمعالجة هذه الحالات الصعبة والشفاء منها .