كم عدد المرات التي تشاجرت فيها مع أعز الأصدقاء لديك بسبب سوء الفهم، وكم مرة حاولت أن تشرح وجهة نظرك وموقفك إلى الشخص الآخر وتوضيح الأمور له ولم تجد مَن يصغي إليك؟ بل وكم مرة كنت أنت في الموقف المضاد ولم تكن لديك آذان صاغية لما يريد الآخر شرحه لك؟ كثيرة هي المواقف التي نتعرض لها يومياً وربما تدخلنا في صراعات نحن في غنى عنها بسبب أننا لم نفهمها جيدا، أو لأننا لم نفلح في التعبير عن مشاعرنا، لذلك يمكن للخطوات التالية أن تحل العديد من المشاكل التي تنتج عن سوء الفهم: - يعد سوء الفهم أمر لا شعوري يسعى الجميع للتغلب عليه لذلك وجب التعامل مع الأمور والمواقف بطريقة حكيمة ومعالجة المشاكل بطريقة إيجابية تؤدي إلى حل سليم للمشكلة، وهذا ما سيجعلك تحسن من علاقاتك مع الآخرين وتستمتع براحة البال. - من أهم الأشياء التي يجب فعلها لتجنب سوء الفهم هو التحدث مع الشخص الذي حدث معه سوء الفهم بصراحة، حيث غالباً ما يظهر أن تصوراتنا حول الأمور كانت خاطئة، وأهم ما يمكن فعله في تلك الخطوة عدم التحدث عبر البريد الإلكتروني، بل يجب التحدث بشكل شخصي لتفادي عدم الفهم. - يجب التخلي عن عادة الشك فكثيراً ما ينشأ الشك عن طريق حدوث سوء التفاهم، مما يؤدي إلى اتخاذ موقف سلبي تجاه الآخرين خاصة إن لم يحدث هذا في الواقع فيمكن أن يكون هذا الأمر خادعا للعقل، مما يدفع إلى تكوين صورة سلبية خاطئة أو على الأقل صورة جزئية. - لا تقم بالتركيز على دوافعك فمصدر سوء الفهم عادة هو وجود دوافع لأشخاص آخرين، فقد يتخذ بعض الأشخاص قرارا في هجوم شخصي أو نقد لشخصية ما، حتى يصبح هذا النقد في بعض الأحيان خاطئاً بنسبة 100%، مما يجعله مدمرا للغاية حتى يتحمل الناس بعضهم، والذي سيزيل التفكير السلبي تماما بالنسبة لنا، وسيعمل أيضاً على التفكير بعدل وإنصاف في نية الآخرين، وقد نشعر نحن بخيبة أمل عند محاولة الآخرين اختلاق دوافع أيضاً من أجل مهاجمتنا. - لا يجب أن تطيل التفكير في المواقف التي حدثت فقط، وعلى العكس من ذلك قم بالتفكير في اتخاذ القرارات اللازمة لتسوية الوضع عن طريق التحليل الدقيق لأفكارك سعياً لفصل الأفكار السلبية حتى لا يتحول سوء التفاهم الصغير إلى سوء تفاهم كبير. - أنت بحاجة إلى استخدام قلبك إلى جوار عقلك أثناء التفكير، فالقلب هو أفضل من يقوم بتلك المهمة حيث إنه لن يسعى إلى انتقاد أي شخص أو إنشاء دلالات سلبية. - لا تقم بتكبير القضايا، فكثيراً ما يحب الأشخاص في لحظات الغضب تحميل الأمور أكبر من حجمها، لذلك يجب تقبل وجهات النظر والانتقادات الصغيرة التي قد توجه لك. - حذار من كثرة الكلام وتأكد من أي معلومة قد تصلك عن الشخص الذي حدث بينكما سوء تفاهم، فكلنا بحاجة إلى معرفة الحقيقة وعدم المخاطرة بخلق سوء فهم لا داعي له من الأساس. - يجب تغيير طريقة التفكير والانفتاح على الحقيقة القائلة بأن أية قضية يمكن فهمها بطرق مختلفة وبغير ذلك فإنك ستستمر في الانغماس في الخلافات. - لا تكثر من الحديث عن نفسك فقط، بل يجب الاستماع إلى الطرف الآخر حتى يكون الجانبان متعادلين ويكون الحل أسهل وأبسط.