* تتجه أنظار نصف سكان الأرض اليوم صوب استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة. * نعم كل الآسيويين وبمختلف جنسياتهم وميولهم سيحولون بوصلة المشاهدة إلى هناك. * حيث موقعة قطبي جدة وإن حق لنا مجازا تسميها موقعة كسر العظم. * بكل تأكيد كسر عظم فمن يجتاز هذه المباراة فسيكون قد حقق الكثير من المكاسب. * نعم هناك مباراة عودة لكن مثل هذه المباراة عادة تحسم من لقاء الذهاب. * فالقطبان ليست المرة الأولى التي يلتقيان فيها لكن هذه المرة الأمور تختلف. * تختلف من حيث المستوى الفني للفريقين واستعدادهما وقيمة اللقاء. * الكفة عادة تميل لمصلحة الملكي في مثل هذه المباريات حتى والعميد في قمة حضوره الفني لكن الأمور اليوم غير. * فالتنافس ليس على بطولة تكرر فيها الفرص كل عام لكن تنافس على الجلوس على عرش القارة وأي قارة. * إنها القارة الأكبر. * الاتحاد ليس في أفضل حالاته الفنية اليوم مقارنة بعامي العز (2004 - 2005) وكذلك الأهلي مقارنة بالموسم الماضي. * لكن أحدهما سيتأهل. * قد يتأهل أحدهما دون فوز بتعادل سلبي وآخر ايجابي لكن في النهاية تأهل. * نجوم الفريقين وجهاً لوجه داخل الميدان لكن العيون تناظر عرش القارة. * هذه المباراة أخذت منهما الكثير سواءً داخل الملعب أو خارجه. * بدأت من قضية تقسيم الملعب ومروراً بركوب بعض الإعلاميين الموجة وبنهاية تصريحات من هنا وهناك كشفت لنا حال الكثير من المسؤولين. * لكن ذلك يظل كلاماً في الهواء لن يقدم ولن يؤخر ولن يفوز فريق على آخر. * فالملكي والعميد أكبر من أن يتأثرا بحضور مشجعيهم أو غيابهم. * فلدى نجوم الفريقين الكثير من الخبرة التي تجعل رهبة الجمهور مهما كان عدده غير مؤثر * فالأهلي الذي لعب في إيران وسط أكثر من خمسين ألف متفرج لن يهزه عدد مشجعين لا يتجاوزون السبعة عشر ألف مشجع. * وكذلك الاتحاد الذي لم يهتز نجم فيه لايتجاوز الثامنة عشر ربيعاً (فهد المولد) من صيحات ما يقارب ستين ألف صيني سيطأ؟طأ رأس رهبة من قرابة ربع هذا العدد. * فاليوم لم تعد لغة الكلام مجدية فالكلام اليوم للأقدام فمن يسعد نصف جدة.