في زيارة قام بها أعضاء المقهى الثقافي النسائي بالنادي الأدبي الدمام من مساء الأحد 11 11 1429ه، وفي رحلة ثقافية استطلاعية أثنى فيها الحضور على تجربة المصلي المتحفية الخاصة؛ كما وألتف الجميع حول تجربته المدروسة بألوان "أويل باستيل "وبدي تجاوب الجميع واضحا مع رهافة هذه الخامة اللونية وسرعة استجابتها وطواعيتها كأداة فنية غنية بدرجاتها المتعددة والمرادفة، و تحدث الفنان المصلي عن تعدد استخداماته لها وخصوصاً في رسم الطبيعة الصامتة وبالتحديد ماعني منها بالتراث حيث السجاد، البقشة، والمصلى، المرش، الدلال، والجرار، وتعد أعماله التي أنتجت مابين عام 1417 ه إلى 1424 ه بمثابة مرجع تشكيلي لهذا النوع من الفنون في المنطقة والفنان المصلي واحد من الفنانين القلائل الذين أثروا بنتاجهم التشكيلي وله إسهامات وأنشطة متعددة وقد فاز بالجائزة الأولى على مستوى المملكة عام1426ه عن عمل (نهاية شاب) في مسابقة معرض المخدرات في الرياض كما وشغل مركز رئيس جماعة الفنون التشكيلية بالقطيف. ويعد متحف المصلي والكائن بالتركية من محافظة القطيف واحد من الأماكن التي يعنى لها بزيارة أو بإقامة نشاط ثقافي إذ يحوي صالة خاصة لعرض اللوحات الفنية الخاصة بالفنان محمد المصلي ولوحات أخرى أيضاً للفنان الشاب كميل المصلي والذي يكمل دراسته الفنية في الخارج وصالة أخرى أيضا لأعمال التصوير الفوتوغرافي والذ ي هو توجه فني آخر أيضا لدى الفنان وقد حظي المكان ببعض المنحوتات والتي حصل عليها الفنان من بعض المناطق الأثرية في مباني قديمة وهي تخص التاريخ السومري لجزيرة تاروت المعروفة بعراقتها، كما ويحوي المتحف مكان مخصص لعرض الأواني والتحف الشعبية كالسلال والمديد المصنوعة من الاسل كالسبت والنياب المزخرف والخوص والكفيف وأيضا التريك والذي كان يستضاء به سابقا كالفوانيس وغيرها وأخيرا قام الزوار باستطلاع المكان المخصص للورشة الفنية وهي بمثابة محترف خاص للفنون والرسم وهو حاضر بكل معداته الفنية من ألوان وأخشاب وأقمشة وكتب وأنواع مختلفة من ألفراشي والإضاءة وبكل الإمكانيات المحفزة للنتاج الفني والإبداعي على حد السواء.