"الأمازيغ" أصل في الثقافة الليبية ومحبتي لهم كبيرة جداً وتربطني بهم علاقات أخوية قديمة سواء على المستوى الشخصي أو الفكري، وأعز أصدقائي في السجن من الأمازيغ، وقد ساهم في ثورة 17 فبراير ثوار من الأمازيغ ومن ألوان الطيف الليبي الآخر، وفي المجال الفكري تأثرت بشخصيات كبيرة في التاريخ مثل عبد الحميد بن باديس في الجزائر الذي أسس جمعية علماء الجزائر وساهم في دحر الاستعمار الفرنسي في الجزائر. ومحمد عبد الكريم الخطابي في الريف في المغرب الأقصى الذي هزم إسبانيا وفرنسا في جهاده الكبير. والمعز بن باديس الصنهاجي من زعماء الدولة الصنهاجية هو الذي قضى على التشيع في الشمال الأفريقي ونشر الكتاب والسنة فيها. وكانت لي مناظرة في البي بي سي مع يهودي يزعم أنه ليبي فقال إننا نحن اليهود والأمازيغ وقع علينا ظلم في ليبيا فقلت له: الأمازيغ هم منا ونحن منهم.. هم قتلوا كما قتلنا وسجنوا كما سجنا وشردوا كما شردنا وامتزجت دماؤهم بدمائنا في هذه الثورة المباركة. وليبيا بدون الأمازيغ ليست ليبيا وإنما شيء آخر، ولكن ليبيا بدون اليهود تبقى ليبيا! وأرى أن للأمازيغ الحقوق التامة الفكرية والثقافية وجزء أصيل من ثقافة الشعب الليبي مادام ذلك لا يخالف ثوابت وقطعيات الإسلام.. هذا رأيي بكل صراحة. صفحة "الدكتور علي الصلابي Dr. ali sallabi "