قالت زينة الشهري والدة الطفلة تالا الشهري والتي قتلت مؤخراً على يد خادمة من العمالة الوافدة، إن حادث مقتل ابنتها ليست قضية بقدر ما هو فاجعة كبيرة هزت أركان المجتمع السعودي بأكمله، فالطفلة ماتت مغدورة على يد خائنة للأمانة عملت في المنزل على مدار ثلاث سنوات كاملة وكان يتم تجديد العقد لها حسب طلبها. وأشارت خلال حوارها مع برنامج "الثامنة" على قناة MBC إلى أن الخادمة الإندونيسية طوال هذه المدة لم يظهر عليها شيء يثير الشك مطلقاً سواء في نفسي أو في نفس والد الطفلة، بل كانت تتمتع بحسن المعاملة من قبل أفراد الأسرة، ومن منطلق هذه المعاملة والتي روت عنها الخادمة للجيران تكمن الغرابة في هذه الحادثة المأساوية، حيث كانت علاقة طفلتي بالخادمة أكثر من رائعة وكنا لا نعتبرها خادمة وإنما جليسة لدينا ولا يوجد لدينا أي تفسير لهذا السلوك العدواني الإجرامي لهذه القاتلة، وعلى هذا فإني أطالب بالقصاص ولن أتنازل عن حق ابنتي مهما طال العمر. من جهته قال تركي العطيان، أستاذ علم النفس المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إن التشخيص المبدئي لهذه العاملة أنها قد رتبت لجريمتها ومدركة للزمان والمكان ومسئولة عن تصرفاتها كما أن قدرتها العقلية سليمة، إلا أن ارتكابها للجريمة قد يكون بسبب علمها بخبر سيء من بلدها أو قد تستخدم السحر وهذا الأمر ما لا يعرفه جميع السعوديين، فالكثير من أصحاب هذه الجنسية من يصلي ويصوم ويرى أن السحر ركن أساسي من أركان الإسلام. وفى مقابلة خاصة مع الرائد أحمد العمري، مدير سجن محافظة ينبع لبرنامج الثامنة، رأى أنه عندما تم القبض عليها تم عرضها على الأخصائي النفسي والذي أوصى بإحالتها الى الصحة النفسية، وفي صباح اليوم التالي وجد الطبيب النفسي استقرار حالتها الصحية ومن ثم أوصى بنقلها إلى السجن ومتابعة حالتها يومياً ولم يتم رصد أي محاولة من جهتها للانتحار. ومن جانب آخر قال وليد السويدان، المستثمر في قطاع الاستخدام، إن التصرف الذي قامت به العاملة هو تصرف عن سبق إصرار، لافتاً إلى أن نسبة العمالة الإندونيسية في السعودية أكثر من 70% وأغلبهم أميون.