أكد رئيس مؤسسة أندلس ميديا للإعلام والاتصال في برشلونة سعيد إيدة حسن، أن لا يمكن الفصل ما بين المال والرياضة والسياسة، بدليل قضية حضور جلعاد شاليط ومحمود سرسك لمباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد. وبين أن اللوبي الصهيوني يريد إظهار بأن الفلسطينيين أكثر تطرفا ولا يقبلون بتحقيق السلام من خلال رفض المعتقل الفلسطيني ولاعب كرة القدم محمود سرسك. وأضاف إيدة خلال حواره لبرنامج "العالم هذا المساء" المذاع على قناة بي بي سي العربية أن توجيه نادي برشلونة دعوة إلى سرسك يشير إلى مدى أهمية المنطقة العربية لبرشلونة كقاعدة جماهيرية، وهذا سلوك احترافي عميق، حيث إن الأندية الأوروبية أصبحت حريصة على فتح أسواق مشاهدة وقواعد انتماء لها في مختلف دول العالم من خلال فتح مدارس مماثلة لمدارسها كما فعل برشلونة في الأرجنتين حين افتتح مدرسة مشتركة مع بوكا جونيورز. واعتبر أن الأندية ليست مجرد ساحات تمارس فيها الألعاب، بل إنها كيانات سياسية واجتماعية، ومعظم أندية العالم ولدت من بطن الصراع السياسي والاجتماعي والطبقي والديني، بدءً من ريال مدريد وبرشلونة، ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، وانتهاء بالوحدات والفيصلي، والترجي والأفريقي. كما رأى لاعب كرة القدم الفلسطيني محمود سرسك، أن دعوة نادي برشلونة له تشكّل دعماً للرياضة في فلسطين، لكن إصرار النادي على قبول دعوة الجندي جلعاد شاليط انحياز مرفوض لجندي صهيوني شارك في قتل الأبرياء في فلسطين متجاهلاً مشاعر الملايين من مشجعي النادي ومحبيه من الفلسطينيين والعرب والمسلمين. كما طالب إسرائيل بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين عموماً، معرباً عن استعداده لتلبية دعوة برشلونة أو أي نادٍ إسباني كرياضي فلسطيني بعيداً عن اقترانها بدعوة شاليط.