بحضور سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وعدد من أعضاء هيئة كبار العلماء ووكيل محافظة الطائف أحمد الأسمري احتفلت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف (فرقان) وذلك في جامع الملك فهد بالعزيزية بتخريج " 750 " حافظاً وحافظةً لكتاب الله تعالى. وأوضح رئيس الجمعية الدكتور احمد بن موسى السهلي تنامي برامج وأنشطة الجمعية في مجال خدمة كتاب الله الكريم وتعليمه والعناية بحفظته كبارا وصغارا بالاضافة الى انشاء معهد خاص للقراءات وقسم آخر للإسناد والإجازات القرآنية، والجمعية هي أول جمعية في المملكة أنشأت (حلقات البالتوك) وهي المقرأة الالكترونية لتعليم القرآن الكريم عن بعد للمسلمين في العالم الإسلامي وفي أوروبا وأمريكا وكندا واستراليا، مشيرا إلى أنه حفظ القران الكريم كاملا عن طريق هذه الحلقات 20 حافظا، ونصف القرآن 30 دارسا، فيما بلغ عدد من حفظ 10 أجزاء 50 دارسا وبلغ عدد المشاركين المنتظمين يوميا أكثر من 300 دارس ودارسة من أكثر 40 دولة من دول العالم المختلفة ، كما أن الجمعية أنشأت دبلوما علميا متخصصا في علم التجويد، واهتمت بالقطاعات العسكرية من خلال إقامة حلقات تحفيظ القرآن فيها, بالإضافة إلى الدورات الصيفية المكثفة لحفظ القرآن الكريم كاملا إلى جانب الأكاديمية التي أنشأتها الجمعية الخاصة بالصغار من سن السابعة إلى التاسعة لتربية الطفل على حب القرآن وتطويره ذاتيا بما يدعم تعليم النشء بشكل سليم. وقد استمع الحضور إلى نماذج من تلاوات حفظة كتاب الله الكريم المحتفى بهم، ومن ثم ألقى الشاعر الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي قصيدة شعرية بهذه المناسبة. ثم ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة أثنى فيها على الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف وأهدافها النافعة وفوائدها الجمة وقال سماحته: (إن هذه الجمعية احتوت شبابنا، فشغلت أوقاتهم بما ينفعهم وبما يفيدهم، وصرفتهم بذلك عن الضار وما لا خير فيه، فهي تقف بكتاب الله وفي تعليمه تلاوة وحفظاً). رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن يكرم أحد الخريجين وأكد سماحته أن القرآن الكريم يدعو لكل خير، ويصون من كل بلاء، فهو سبب لقوة الإيمان، وسبب للأعمال الصالحة لأنه يهدي للتي هي أقوم، ويهدي إلى مكارم الأخلاق، ويدعو إلى المحافظة على الصلوات الخمس، وإلى المحافظة على أركان الإيمان، والصفات الحميدة، سائلا الله تعالى أن يجزي القائمين على الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف خير الجزاء على ما حققته من منجزات، موصياً الخريجين بتقوى الله والجد والاجتهاد والمحافظة على الأمانة وعلى هذه المسؤولية وعلى تقديم ما تعلموه. عقب ذلك ألقى عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان كلمة حمد في مستهلها الله عز وجل وأثنى عليه معبرا عن اغتباطهم بهذه الجمعية الخيرية المباركة، وقال: (إن الله سبحانه وتعالى حفظ القرآن جيلا بعد جيل حتى وصل إلينا وسيصل إلى ما بعدنا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها مصداقا لقوله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون") مشيراً الى أن هذا القرآن يتألق ويتلى، فهو الأساس لكل علم من العلوم الشرعية واللغة وعلوم التاريخ والقصص والأمثال، فالقرآن الكريم كمله الله الذي تكلم به، قرآن معجز للثقلين الأنس والجن، فليكن حظنا العمل به وتدبره وفهمه ليكون حجة لنا لا علينا، فمهما حاول الكفار والمنافقون أن يصدوا الناس عن هذا القرآن إلا أن هذا القرآن يظهر رغم أنوفهم.. ودعا الله تعالى أن يجزي القائمين على هذه الجمعية خير الجزاء وأن يثيبهم وأن يوفقهم لما يحبه ويرضاه. لقطة لحفاظ كتاب الله «تصوير- سعد الهباش»