أكد ممثل لجان التنسيق المحلية في سوريا عمر إدلبي، أن نظام بشار الأسد لا يفرق ما بين المعارضة بالداخل والمعارضة بالخارج، مطالباً المعارضة بالتوحد لأن التشرذم يؤدي إلى فشل الثورة السورية. وأضاف إدلبي خلال حواره لبرنامج "حديث الثورة" المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن النظام السوري رفض كل المبادرات السلمية لحل الأزمة السورية، وفضل استخدام السلاح لقتل الشعب السوري. ودعا الأممالمتحدة والمنظمات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين وتقديم المساعدات إلى تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين السوريين في دول الجوار، معتبراً أنها لا تزال متأخرة عن القيام بواجباتها، وهو ما أفرز صعوبات عدة تواجه النازحين تحديدا في تركيا والأردن ولبنان. كما رأى أن النظام حتى هذه اللحظة ورغم كل ما حدث وبعد سنة ونصف من عمر هذه الثورة لا يعترف أصلاً بوجود معارضة له، وبأن ما يحدث في سورية هو ثورة، ولا يعترف بتغير الوقائع على الأرض، معتقداً أنه يحكم هذه البلاد التي أصبحت دماراً، كما لا يعترف بأن هناك أكثر من 25 ألف شهيد سقطوا برصاص قواته وجنوده وشبيحته. وأشار إلى أن لجان التنسيق المحلية ترحب بتدخل قوات عربية في سورية، وذلك بسبب تزايد عدد القتلى من المدنين السوريين الذي يستدعي التدخل العربي الذي لا يعتبره تدخلاً أجنبياً لأن العرب جميعاً معنيون بما يحدث في سورية كدولة عربية شقيقة. وشدد على أن روسيا تدعم النظام الأسدي بالخبراء والخبرات "الشيشانية"، لأنها تدرك جيداً أن ليس لها في سوريا سوى النظام الأسدي، وهو وإن كان كل شيء لها فإنه أيضاً يشكّل عبئاً ثقيلاً لها، من الصعب جداً المناورة به أمام القوى المعارضة الأخرى التي تملك قوى داخلية تتزايد رقعة حضورها وتواجدها على الأرض يومياً.