مدير جامعة الملك فيصل الوطن الغالي في يومه التاريخي يحتفل مزهواً بروائع أمجاده وذكراه الغالية التي يحملها كل عام أول الميزان، منذ أن حمل عام 1352ه لهذه الأرض المباركة وبفضل من الله تعالى بشرى توحيد هذا الكيان بعزيمة وحكمة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – عندها أشرقت للبلاد عهود ميمونة زهت بعطائها كل المجالات، وتشكلت بحنكة قادتها الراشدين رؤى سديدة من العلاقات التنموية، والروابط التاريخية مما هيأ لانطلاقة رائدة شمل خيرها الوطن والأمتين العربية والإسلامية والعالم بأسره. إن شعور المواطن بالانتماء لهذا الوطن منذ نعومة أظفاره وتوهج سعادته بهذا اليوم الأغر نابع من محبته ووفائه، وكونه ينعم في ظلال أمنه وأمانه، ويعيش نهضة تنموية واسعة تظلل بربيعها الوارف كل جوانب حياته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، تلك النهضة التي ينعم بخيرها كل مواطن ومقيم، وتمتد سحائب فضلها إلى كل البقاع في عالمنا بإنسانية فريدة عمادها شرعنا السمح الحنيف. إن أبناء هذا الوطن حينما يجددون في هذا اليوم حبهم وولاءهم وتأييدهم لقيادتهم وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز –أيدهما الله تعالى- لهو تأكيد على الانتماء لهذه الوطن وقيادته الحكيمة ومسيرته الراشدة، ووفاء بعهد الاستمرار والمضي قدماً لاستكمال خطوات التطوير الشاملة . ويعود اليوم الوطني كل عام ولسان أبناء جامعاتنا الشامخة امتنان وشكر على هذه المنجزات المتوالية والدعم المستمر الذي يحظى بها التعليم العالي في وطننا الغالي والتي من خلالها وضعت مملكتنا العزيزة بصماتها المتألقة في المجالات الأكاديمية، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، وجامعة الملك فيصل بكونها جزءاً من هذه المنظومة المضيئة شهدت في ظل هذه السنوات المخضرة منجزات لافتة في مختلف المجالات، فباسم جامعة الملك فيصل نزف للقيادة الحكيمة أسمى التهاني بمناسبة اليوم الوطني، وحفظ الله لنا ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وحكومتنا الرشيدة، وشعبنا الوفي، والوطن الغالي .