أشار المهندس عيسى المزعل عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف إلى ان ما تحقق من انجازات خلال السنوات الثلاث الماضية من عمر المجلس ما زال دون الطموح وأن هناك جهات حكومية تعرقل عمل المجلس وتضع العصا في العربة مستغربا أن تعطل مشاريع تكلف الدولة ملايين الريالات لأسباب واهية وليست موضوعية. جاء ذلك في اللقاء المفتوح الذي نظمه مركز رسول الثقافي مساء الاثنين الماضي بمدينة سيهات ودعا فيه المواطنين إلى استثمار تجربة المجالس البلدية والمساعدة في تفعيلها بالمشاركة في اللجان ومجالس الأحياء لان إنضاج التجربة يأتي من تفاعل المجتمع ودعمه وجهود الأعضاء بالتعاون مع البلديات. وكان اللقاء قد افتتح بكلمة المركز التي ألقاها الإعلامي عبدالفتاح العيد وأبان فيها ان هذا اللقاءِ جاء ليضعَ المجلسَ تحتَ المجهرِ لنقفَ معًا على هذه التجربةِ المهمةِ في حياتِنا العامّةِ وما قدّمَهُ هذا المجلسُ خلالَ السنواتِ الثلاثِ الماضيةِ بينَ الواقعِ والمأمولِ. نتعرفُ على ما أنجزَ ، ونستمعُ إلى المطلَبِ والاحتياجِ.لنُسهِمَ جميعُنا في تطويرِ الخدماتِ البلديةِ في مدينتِا الحبيبةِ سيهاتٍ خاصةً ، ومحافظةِ القطيف عامةً. مشيرا إلى أن اللقاء يناقش موضوعا حيويا يهمُّ الجميعَ لأنّهُ يتلامسُ مباشرةً مع المواطنِ وحياتِه اليوميةِ. تحدث بعد هذا المحاور ومدير اللقاء السيد محمد الحسين قائلا : بأننا نقف على المسافة ذاتها بين مؤيد يرى نموذجية الأداء والسير على طريق تحقيق المطالب. وآخر يرى عدم الفائدة من المجلس وفاعليته في إحداث التغيير. مطالبا بعدم الإفراط في التفاؤل وتحميل المجلس ما لا يطيق ، وعدم الإغراق في التشاؤم وسلب المجلس ما حقق. بعدها بدأ اللقاء بكلمة للمهندس المزعل استعرض فيها تجربة المجلس ، بدأ بإعلان الدولة الموافقة على مشاركة المواطن في صنع القرار من خلال فتح باب الانتخاب لأعضاء المجالس البلدية وتفعيل القرار الذي صدر قبل ثلاثة عقود ، مرورا بالتجربة المميزة التي شهدتها محافظة القطيف حين هب المواطنون لصناديق الاقتراع واختيار ممثليهم في هذا المجلس في تجاوب هو الأعلى على مستوى المملكة لشعورهم بالمسؤولية تجاه الوطن. عرج بعدها المهندس المزعل إلى مهام المجلس ومسؤولياته وأنشطته والانجاز الذي تحقق والرؤية المستقبلية والمشاريع التي من شأنها أن تحقق حلم القطيف الجميلة النظيفة وتنمية مراكزها الحضارية. بعدها فتح باب النقاش والمداخلات التي تميزت بالمصارحة والشفافية والتي دارت اغلبها حول الخدمات البلدية من رصف الشوارع وسفلتتها أو هدم المنازل الآيلة للسقوط والمهجورة ومسألة تصريف المياه وتوسيع الرقعة الخضراء وإيجاد أماكن الترفيه والتنزه وتطوير الأسواق. كما جاءت اغلب المشاركات ممتدحة ومثمنة الجهود التي يبذلها المجلس من اجل المحافظة وتطوير خدماتها. كما تحدث المزعل عن العلاقة بين المجلس البلدي والبلديات فقال إنها كانت في البداية مغلفة بالخوف والتوجس والحذر ولكن الآن بدأ كل طرف يعرف الصلاحيات الممنوحة له وان دورهما مكمل لبعض فالمجلس جهة قرار ومراقبة والبلديات جهة تنفيذية والكل يجمعه هم واحد وهو تطوير البلد وتحسين خدماته. وفي رد على سؤال عن دور المرأة وهل سيسمح لها بالانتخاب لجاب المزعل بان الدولة لم تسمح للمرأة للترشح أو المشاركة في الاقتراع حتى الآن ولكن هذا لا يمنع أن تشارك المرأة في مجالس أحياء نسائية وهو يدعم هذه الفكرة لإيمانه بقدرة المرأة على إحداث التغيير وإضفاء لمسة جمالية على الخدمات.