يأتي الشاعر بإحساس المسلم يمتطي مشاعره نحو من هداه وأخذ بيده إلى الفلاح .. في هذا الوقت بالذات الذي يواجه فيها صلوات الله عليه هذه الحملة الشعواء عليه.ليظل هو النبراس لكل فضيلة وخلق. ياسيّد الخلق يا ضياء حياتي = يا ليتني ألقاك بعد مماتي صلى عليك الله من سابع سما = وعليك مني أفضل الصلواتِ جئتك وكلي يانبيي محبةً = خطواتي تسبقني إلى خطواتي ألقى السلام عليك ماهب الصبا =ومافحت الأزهار في النسماتِ مالي سواك أحبه ياسيدي =أحبوك قبلي يا نبيي ولاتِ محرابك الطاهر يثير مشاعري =وتسيل شوقاً لجلك العبراتِ ماجيء مثلك بالوجود منزهاً = قسماً برب الأرض والسمواتِ الله اصطفاك رسولاً يستضاء به = يامن حظيتُ بأجمل العباراتِ في باب جبريل أحس برهبةٍ = حتى جلوسي بدكة الأغوات وشعاع نورك مشرق لا ينطفي = يضوي علينا من اطهر الحجراتِ جلوسي بالروضة منايا وغايتي = برحابها الطاهر أقيم صلاتي فيها من الأنوار ما يضوي الدجى = وتطيب فيها أجمل التلاواتِ بك أنورت دنيانا يا نور الهدى = وأضاء نورك ظلمة الطرقاتِ أطيب بقاع الأرض هاذي طيبة = نزلت عليك بأرضها الآياتِ ياسيّد الرسل يا تاج التقي = يا منقذ الأُمة من الظلمات اشفع لنا نرجوك عند إلاهنا = في يوم لا تنفع به الحسراتِ