أوضح مدير إدارة السلامة في الإدارة العامة للمرور العقيد علي ضبيان الرشيدي أن المشكلة المرورية ظاهرة عالمية، حيث أظهر تقرير منظمة الصحة العالمية أن هناك ما يقارب مليون وثلاثمائة متوفى من جراء الحوادث المرورية على المستوى العالمي، أما على المستوى المحلي في المملكة فهناك خمسمائة ألف حادث مروري وستة وثلاثون ألف مصاب، بالإضافة إلى حوالي سبعة آلاف ومائة واثنين وخمسين متوفى حصيلة تلك الحوادث. وأضاف خلال حواره لبرنامج "أمن وأمان" المذاع على القناة السعودية الأولى، أن هناك جهوداً كبيرة تبذل على كافة الأصعدة للحد من النتائج السلبية للحوادث المرورية، ولا أدل على ذلك من أن أنظمة الضبط الإلكترونية والتي تم تطبيقها كان لها الدور الأكبر في الحد من هذه المشكلة والتقليل في معدلات الوفيات والإصابات. وذكر أن الإحصائيات المرورية بالمملكة بينت أن أكثر أيام الأسبوع التي يقع فيها الحوادث يوم السبت وأقلها يوم الجمعة، كما دلت الإحصائيات على أن الوفيات على الطرق السريعة تقدّر بنسبة 60%، في حين تبلغ نسبة الوفيات في المدن الداخلية حوالي 40% والتي تنجم عن الحوادث المرورية، مما يدل على أن الحوادث والإصابات في الطرق الطويلة تكون أعلى من تلك التي تقع داخل المدن وذلك نتيجة للمخالفات المرورية من جانب السائقين. وتابع أن مسببات الحوادث المرورية ينتج عن السلوك الخاطئ لقائد المركبة وهذا ناتج عن أمرين رئيسيين، حيث كشفت الإحصائيات المرورية أيضاً أن السرعة الزائدة تمثل حوالي 24.6%، وقطع الإشارة والدوران الخاطئ يمثل حوالي 21%، أي أن 45% من المخالفات المرورية التي تقع ناتجة عن هاتين المخالفتين الرئيسيتين. وبين أن منظومة السلامة المرورية تتكون من ثلاثة أشياء رئيسية وهي السائق والطريق والمركبة، وتأتى المركبة على أولويات منظومة السلامة المرورية وبقدر سلامة المركبة بقدر ما نحد من المشكلة المرورية، ولذا يتحتم على قائد السيارة أن يقوم بالصيانة الدورية والوقائية للمركبة وبالتالي نقلل من الحوادث، كما نقلل من معدل نسبة التلوث البيئي.