بين وزير الداخلية التونسي علي العريض، أن حركة النهضة ومشروعها في خدمة الشعب التونسي، موضحاً أن الوزارة تضع إستراتيجية لوقف انتهاكات حقوق الإنسان بحق المدنيين. وأكد أن الحكومة التونسية لا يمكن أن تتساهل مع المخالفين للقانون، مشيرا إلى أن الحرس الوطني ينقذ المئات من الأفارقة والتونسيين يومياً من الموت في البحر المتوسط في سعيهم للهرب إلى دول أوروبا. وأضاف العريض خلال حواره لبرنامج "حوار" المذاع على قناة فرنسا 24 أنه يعمل على إرضاء جميع الأطياف السياسية من حيث التعامل مع المظاهرات، لافتاً إلى أن المتظاهرين لا يحترمون القوانين ولا يحترمون الوقت الذي منح لهم للتظاهر. وبين أن هناك من أصبح يشتكي من هذه المظاهرات لأن مصالح الناس توقفت والاكتظاظ في العاصمة أصبح لا يطاق وهذا يضر بالاقتصاد الوطني، داعياً الإعلاميين في تونس بأن يكونوا أكثر حرصاً ووطنية لتوعية الشعب التونسي بالتأثير السلبي لكثرة المظاهرات على الاقتصاد. كما شدد على أن الوزارة عازمة على مزيد من تحسين ظروف عمل إطارات وأعوان قوات الأمن الداخلي في مختلف الوحدات وفي كل المواقع. ورأى أن القيادة التونسية تواجه تحدياً متمثلاً في إيجاد حلول للصرخات المطالبة بالوظائف في تونس، مشيراً إلى أن الخطوة الأولى التي قد تساهم في تخفيف الضغوط ستكون من خلال فتح الوظائف الحكومية التي سبق أن كانت محصورة لأسرة الرئيس وأصدقائه. وأوضح أن تونس قادرة على أن تكون نجماً ساطعاً في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ولكن المخاطر الاقتصادية مؤثرة وقادرة على إعاقة هذا النجاح.