أكد المستشار في قطاعي السياحة والطيران المدني بفرنسا محمد الزريبي، أن السياحة في تونس هي خيار وطني لا تراجع فيه لأنه المصدر الرئيسي للاقتصاد التونسي. وأضاف الزريبي خلال حواره لبرنامج "ضيف الاقتصاد" المذاع على قناة فرنسا 24 أن السياحة التونسية تمر بأزمة غير مسبوقة عقب الثورة التونسية التي اندلعت في ديسمبر 2010، مع تسجيل تراجع في الحركة السياحية بلغ النصف. وأوضح أن الديوان الوطني للسياحة التونسية سجل تراجعاً للحركة بنسبة 51% وهو ما يمثل خسارة 554 مليون دينار (403 ملايين دولار). وبين أن أسباب هذا التراجع يتمثل في حظر التجول والاضطرابات والهجرة غير الشرعية إلى جزيرة لامبيدوزا الايطالية، لافتا إلى أن القطاع السياحي يمثل 7% من إجمالي الناتج القومي التونسي ويؤمن وظائف لنحو 400 ألف شخص. وأشار إلى أن القطاع السياحي شهد أزمتين في التاريخ التونسي، فالأزمة الأولى تعود إلى مطلع التسعينات عند اندلاع حرب الخليج الثانية، أما الثانية فتعود إلى صيف العام 2002 بعد أحداث سبتمبر والهجوم على كنيسة في جربة. ولفت إلى أن النشاط السياحي تراجع بمعدل الربع (26%) بعد حرب الخليج و13% عام 2002، مؤكداً أن نسبة الحجوزات تراجعت لموسم الصيف في 2012 إلى النصف (52%) مقابل 70% قبل ثلاثة أشهر.