أبدى العديد من النشطاء السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" استياءهم من التعامل العنيف لبعض المدرسين مع الأطفال في مراحل التعليم الأولى، مؤكدين أن التعذيب لا يقدم للمجتمع أجيال سوية وإنما يقدم خريجين ذات شخصيات مهزوزة داعين جميع العاملين في المؤسسات التربوية إلى التخلي عن تلك الأساليب والحرص على احتواء الطلاب بالحب والرعاية. بداية انتقد "Abdullah Al-Theeb " إصرار بعض المعلمين على إيذاء الطلاب وضربهم واصفا سلوكياتهم بالسادية وقال: مهما كان خطأ الطفل لا يعامل بعنف. وقال "Felwah Aal Ward": الإرهاب وما يخلفه من أمور تترتب عليه بعد ذلك واحد أكبر الأسباب فشلاً في التعليم هو الإرهاب الاجتماعي واتفق معه في الرأي "Fahad Alsiary " قائلاً: لهذا يكره أبناؤنا التعليم .. !! وحذرت "Amani Abdulhameed " من المخاطر النفسية للضرب والإيذاء على شخصية الطالب حينما يكبر وقالت: الأثر النفسي يبقى طول العمر. واتفقت معها في الرأي "Duja Maswady" قائلة: الضرب يصنع ذكور وليس رجال... ذكور جبناء مهزوزي الشخصية لا يحترمون ذواتهم لأنها أهينت بالصغر وهؤلاء الذين يبررون للضرب هم أصلا عانوا من الضرب منذ الصغر ولا يعرفون وسيلة للتعليم أو للتربية غيرها ولا أيضا يريدون تعلم طريقة غيرها....وهم أيضاً يستمتعون بضرب الضعفاء. وطالبت أولياء الأمور يعدم التهاون في حق أبنائهم وقالت: قبل 3 سنيين قام أستاذ في مدرسة خاصة بضرب ابني بقبضة يده على ظهره وصعدت الأمر، وفي النهاية تم إجبار المدرس على الاستقالة وعاد لبلده يجر ذيول التجبر والغباء..لو كل ولي أمر عمل مثلي ما تجرأ مدرس على ضرب طفل. ومن جانبها طالبت "Dalal Aziz Dia" بأن يكون عقاب المدرس الذي يثبت تعذيبه لطلابه من جنس عمله وقالت: عليهم أن يعاقبوا المعلم بنفس الطريقة ليشعر بمدى الإهانة جراء التعذيب الجسدي. وشدّدت "Ghofran Ahmad" على أن السبب في تزايد ظاهرة العنف من قبل المدرسين يرجع لغياب الرقابة من قبل المسئولين وتساءلت: فين إدارة التربية والتعليم عن هؤلاء المجرمين؟ وعلى النقيض اعتبر "Roshdi Al Ghadeer" معاقبة المعلم لتلميذه بالضرب دون إيذاء مبالغ فيه نوعاً من التربية المقبولة، وقال: هذا ليس تعذيباً بل هو تربية إسلامية.