أعلن الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم تبرعه بنصف مليون ريال كدعم للجمعية ولحفاظ كتاب الله الكريم , جاء ذلك لدى رعاية سموه بجامع الملك عبد العزيز بابها حفل تخريج الدفعة ال 36 من حفظة وحافظات القرآن الكريم بالمنطقة من منسوبي الجمعية , وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى رئيس الجمعية بمنطقة عسير محمد بن محمد البشري كلمة أوضح فيها أن عدد الخريجين والخريجات هذا العام بلغ أكثر من 330 حافظاً وحافظة , منوها بالدعم الذي تلقاه الجمعية من ولاة الأمر - حفظهم الله - في إطار عنايتها بكتاب الله وحفظته مما كان له أبلغ الأثر في جميع نشاطات الجمعية مقدما الشكر لسمو أمير المنطقة على دعمه ورعايته الدائمة , مبيناً أن الجمعية تعد من أقدم الجمعيات في المملكة وضعت بذرتها الأولى في عام 1390ه بمدرس واحد وحلقة واحده لا يتجاوز عدد طالبها الثلاثين طالبا , وأضاف: نحن الآن نحتفل بإتمام العام الثالث والأربعين على تأسيسها ونحتفل في هذه الليلة بالدفعة (السادسة والثلاثين) من حفظة كتاب الله ,مقدما التهنئة للآباء والأمهات على هذا النجاح في تخريج ابناهم وبناتهم لحفظ كتاب الله عز وجل. وأضاف الشيخ محمد البشري أنها صدرت موافقة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القران الكريم بافتتاح فرعين جديدين للجمعية في كلا من مركز تنومه وتهامة بللحمر وبللسمر وبالتالي يصبح الفروع التابعة للجمعية في المنطقة (21) فرعا , وبين أن الجمعية وفروعها تضم بين جنباتها ما يقارب من (46779) طالبا وطالبه و(2298) حلقه ودارا لتحفيظ القران الكريم بالإضافة إلى (1926) مدرسا ومدرسه و (424)موجها وموجهه للإشراف والتوجيه على الحلقات و (560) موظفا وموظفه يسيرون الأعمال الإدارية , بعد ذلك ألقى الأمين العام للمجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد كلمة أكد من خلالها أننا في هذه البلاد المباركة نعتز بديننا الحنيف بشريعتنا المحكمة وقرآننا الخالد كما إننا نفتخر بأن هذه الدولة قامت على كلمة التوحيد وإعلائها وتطبيق أحكام الله عز وجل وهي تعنى بكتاب الله عز وجل وتتمسك به وتسير على نهجه فهو كتاب الله المحكم وهدى للعالمين جميعا وهو دستور المسلمين ومنه تنطلق الأمة وعليه تعول في جميع مناحي شؤونها وتحقيقا , مشيراً إلى أن من أهداف الجمعية العناية بتعلم القرآن الكريم وتعليمه تحقيقا للخيرية الموعود بها في قوله " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " وتعليم وتحفيظ كتاب الله تعالى لأبناء المسلمين وبناتهم لما في ذلك من الأجر الجزيل والآثار التربوية والشرعية العظيمة عليهم وتهيئة الأجواء المناسبة واختيار المدرسين الأكفاء وإعدادهم الإعداد الجيد لتعليم كتاب الله تعالى بالإضافة إلى ربط المسلم والمسلمة بكتاب الله تعالى والعمل بمقتضاه وذلك بفهم معانيه ومراميه وإيجاد وابتكار الوسائل التي تحث الناشئة وتزيد من تسابقهم في مجال العناية يحفظ كتاب الله تعالى ومعرفة تفسيره إلى جانب فتح أبواب الخير للتسابق في حفظ كتاب الله من المواطنين الصالحين جنباً إلى جنب مع جهود الدولة للعناية بكتاب الله تعالى سواء بالإنفاق المادي أو المعنوي. المكرمين..تحدث بالنيابة عنهم علي الخثعمي موجها عدة رسائل أولها لحفاظ القران وطلاب الحلقة مشيرا إلى أن ليس هناك أجمل من أن يكون القران في كل حافظ وعلى لسانه يردد آياته ويترنم بمقاطعه فهو رفعة في الدنيا والرسالة الثانية لكل أب وأم جعلوا أمام أعينهم إصلاح هذا الشاب ,ولاشك أن هذا سبب سعادته في الدنيا وسوف يكون كذلك في الآخرة عندما يلبسه تاج من الكرامة جراء سعيه في الدنيا ليحفظ ابنه كتاب الله والرسالة الأخيرة لمن يسعى إلى تشويه حلقات الذكر بأوهام واهية ,مقدما في الختام الشكر لسمو أمير المنطقة الذي يدعم أبنائه وبناته الحفاظ في كل محافلهم , ثم استمع سموه والحضور إلى نماذج من تلاوات عدد من الدارسين,تلاها قصيدة شعرية لأحد براعم الايمان الطالب المعتز الجوني ,عقب ذلك شاهد الجميع مسيرة الحفاظ. وفي نهاية الحفل سلم سمو أمير منطقة عسير الشهادات والجوائز للحفاظ والحافظات ,كما تسلم سموه هدية تذكارية , من جهة أخرى تسلم أمير منطقة عسير دعم الغرفة التجارية الصناعية بابها لاحتفال اليوم الوطني الثاني والثمانون الذي اعتمدت فعاليته. جاء ذلك لدى استقبال بمكتبه بالأمارة نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بابها محمد بن عبد العزيز العامر والأمين العام للغرفة عبد الرحمن بن ناصر الأحمري والذين قدموا للسلام عليه وتقديم الدعم المادي ,إيمانا من الغرفة بدورها الوطني تجاه هذه المناسبة الغالية ,وحرصا على ظهورها بالمظهر اللائق الذي يليق بالمنطقة وفق تطلعات القيادة. وقد قدم الأمير فيصل بن خالد شكره وتقديره للغرفة التجارية بابها على جهودها الملموسة في دعم العديد من الفعاليات في المنطقة ,لاسيما احتفال اليوم الوطني الذي يعد واجبا على كل مواطن المشاركة فيه ودعمه والوقوف صفا واحدا لإنجاحه, مقدما سموه دعوته لرجال الأعمال والمستثمرين في المنطقة لدعم هذه المناسبة الوطنية والتظاهرة الكبيرة.من جهته أشار العامر إلى أن الغرفة لا تألوا جهدا في بحث آليات التعاون وتوحيد الجهود لخروج كل احتفالات المنطقة بالصورة التي يتطلع إليها سمو أمير المنطقة وكل مواطن يعتز بهذا اليوم المجيد ,مضيفا بان الغرفة التجارية بابها تسعد بمشاركتها في هذا اليوم وهو بالنسبة لها واجب وطني.