كشف الشيخ عبد العزيز بن حنش الزهراني، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية في مكةالمكرمة، أن الجمعية عقدت خلال العام الجاري وحتى نهاية شهر رمضان الماضي، 14 دورة تأهيلية للمقبلين على الزواج، استفاد منها اكثر من 550 شاباً وفتاة، مشيراً إن أجمالي عدد الدورات من هذا النوع ارتفع إلى 164 دورة، استفاد منها أكثر من 5880 شاباً وفتاة، وذلك مقارنة بالعدد الإجمالي الذي وصل إليه عدد الدورات في العام الماضي والتي بلغت 150 دورة. وأوضح الزهراني، خلال حديثة بمناسبة إقامة حفل الزواج الجماعي الرابع الذي سيزف 400 شاب وفتاة إلى عش الزوجية الأحد المقبل، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة، أن إقامة الدورات التأهيلية للمقبلين على الزواج، تساعد بشكل كبير على استقرار الحياة الزوجية وتخفض من معدلات الطلاق في المجتمع السعودي، كما أنها تقدم للمقلبين على الزواج نبذة عن الحياة الجديدة التي سيقبلون عليها وأهمية تبادل الاحترام بين الزوجين. وأكد الزهراني، على أهمية البرامج التدريبية للمقبلين على الزواج، حيث تنقل لهم الصورة الجديدة لحياة هم مقبلون عليها وتعرفهم على أسس التعامل مع بعضهم بعضا، مبيناً أن تلك الدورات تركز على توعية الزوجين بحقوقهما وواجباتهما بالتبادل، استنادا إلى الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، الأمر الذي يحد من حالات الطلاق من جانب، ويقلل من قضايا العنف الأسري من جانب آخر، ويجعل الزوجين يعيشان في حياة أسرية مستقرة أساسها التفاهم والمودة.وأبان رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية في مكةالمكرمة، أن الجمعية أيضاً أسهمت في الدفع بأكثر من 67 دارساً ودارسة اجتازوا مرحلة الدبلوم في الإرشاد الأسري إلى سوق العمل، وقال : " تمكنت الجمعية من خلال التعاون مع جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية، من تخريج رجالاً وسيدات اجتازوا برنامج دبلوم الإرشاد الأسري المعتمد من وزارة الخدمة المدنية والموجه لحملة البكالوريوس". وتابع الزهراني : " البرنامج يهدف إلى إكساب الدارسين المعارف والاتجاهات والأساليب العلمية فيما يتعلق بماهية الإرشاد الأسري، وإعداد الكفاءات المتخصصة في الإرشاد الأسري للقيام بدورها في مجال مواجهة وحل المشكلات الأسرية، وكذلك الإسهام في تطوير أداء العاملين في مجال الإرشاد الأسري من خلال تنمية ورفع مستوى الوعي الأسري، والتدريب على كيفية وضع وتصميم البرامج والمشروعات التي يحتاجها أفراد الأسرة"، لافتاً إلى أن أكثر من 788 حالة استشارة أسرية تم استقبالها من خلال الجمعية أما بالمقابلة أو الهاتف، وأن الجمعية أيضاً أسهمت في التوفيق لأكثر من 887 حالة في مجال الدلالة للراغبين في الزواج. وقدم الزهراني، شكره لجميع الداعمين للجمعية لإنجاح حفل الزواج الجماعي لها، سواء اولئك الداعمين بالمال أو الوقت أو الجهد، مشيراً إلى أن دعمهم يعكس صورة حرصهم الإيجابية على القيام بمشروعات العمل الخيري بوجه عام وللجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بوجه خاص، وقال : " هذا الدعم يجسد الصورة الحقيقية لمدى ترابطنا وتكافلنا في هذا الوطن تحت مظلة الشريعة الإسلامية السمحة".