وصف رئيس مكتب مكافحة الإرهاب بالحكومة الأمريكية جيسون بلزاكس انعقاد ندوة «دور ومسؤولية جهات الادعاء وأجهزة القضاء في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب» في الرياض بالحدث المهم، وتهتم بكل القضايا المرتبطة بجريمة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وأشار إلى أن جرائم غسل الأموال لا تنفصل عن جرائم تمويل الإرهاب باعتبارهما وجهان لعملة واحدة، مؤكداً أن السبيل الوحيد لمكافحة هذا النوع من الجرائم والحد من انتشارها هو التعاون بين الدول والمنظمات المعنية بمحاربة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وأشاد المسؤول الأمريكي بالدور المهم الذي تقوم به المملكة في الحد من انتشار جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب وقال: إنها تتمتع بحصانة كبيرة ضد هذا النوع من الجرائم بفضل الجهود التي بذلتها وتبذلها الجهات المعنية في المملكة. ونوه جيسون بالتعاون القائم بين الولاياتالمتحدة والمملكة في مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب التي تمثل خطراً على الأمن والسلام العالميين. من جهته أكد وكيل النيابة العامة لمكافحة الجرائم الاقتصادية في فلسطين طارق عسرواي أهمية ندوة " دور ومسؤولية جهات الإدعاء العام وأجهزة القضاء في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، معرباً عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لاستضافة المملكة لأعمال الندوة - ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية لأعمالها. وأضاف طارق عسراوي أن أهمية هذه الندوة تنبع من الارتباط الشديد بين جرائم غسل الأموال وجرائم الإرهاب، حيث تعتمد التنظيمات الإرهابية بدرجة كبيرة في ارتكاب جرائمها على الأموال المتحصلة بطرق غير مشروعة أو عبر أنشطة إجرامية كتجارة المخدرات، مؤكداً أن جريمة غسل الأموال أصبحت من الجرائم الدولية العابرة للحدود ولم تعد قاصرة على بلد دون آخر، وهو ما يستوجب تضافر جهود المجتمع الدولي في مكافحتها والتصدي لها من خلال المشاركة في مثل هذه الندوات التي تهدف إلى تعزيز قدرات الأجهزة المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، لأداء مهامها ورسالتها في مواجهتها وتقديم مرتكبيها للعدالة، وتفعيل آليات مكافحتها وفق ما تنص عليه الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.