يلتقي منتخبنا الوطني بالمنتخب الأسباني وديا في العاشرة من مساء اليوم على ملعب باسرون في مدينة بونتفيدرو الأسبانية وذلك ضمن مباريات يوم الفيفا الودية حيث يعود الأخضر لخوض اللقاءات الدولية بعد توقف طويل بينما المنتخب الأسباني يخوض بعد هذا اللقاء التصفيات الأوربية وتتضح في هذه المواجهة الفوارق الكبيرة التي تجمع المتصدر عالميا في التصنيف مع منتخب خرج من قائمة أفضل المنتخبات في العالم ولكن تظل تجربة مفيدة فنيا لمنتخبنا الوطني وهي تضع نجومه في اختبار صعب للغاية أمام سحرة كرة القدم في الوقت الحالي في حال نجاحهم بالخروج منه بصورة جيدة فنيا وعدم تلقي خسارة ثقيلة سيمنحهم ثقة أكبر في سبيل العودة للطريق الصحيح ولعل الجماهير السعودية تخشى من هذه المواجهة أن تزيد الجراح وتعيد الذكريات الحزينة في تاريخ الكرة السعودية خاصة أن المنتخب الأسباني الحالي يعتبر الأفضل عالميا ويتربع على الصدارة منذ أعوام عديدة بعد تتويجه بأغلى الألقاب القارية والعالمية بينما في المقابل يتراجع منتخبنا من شهر لأخر في التصنيف حتى وصل حاليا لأسواء تصنيف بتراجعه للمركز 105 وهو مركز لا يليق إطلاقا بالكرة السعودية. المدير الفني لمنتخبنا الوطني السيد ريكارد يأمل على الأسماء التي اختارها أن تقدم له ما يقنع الشارع الرياضي بعد الانتقادات اللاذعة التي يتلقاها بين الحين والأخر هو وإدارة المنتخبات ومن المتوقع أن يخوض اللقاء بطريقة دفاعية بحته بتواجد اسامة هوساوي لاعب اندرلخت البلجيكي وبجواره كامل الموسى وفي الظهير الأيسر منصور الحربي والأيمن سلطان البيشي مع تكثيف منطقة الوسط بكريري وغالب وعطيف والجاسم والدوسري وفي المقدمة الشمراني حيث يدرك ريكارد تماما أن خط الوسط الاسباني هو يمثل القوة العضمى في خطوط المنتخب الأسباني والتي يعتمد عليها بودسكي في دك حصون الفرق المنافسة وبالتالي سيلعب بأربعة مدافعين مع وجود خمسة لاعبين في الوسط منهم ثلاث محاور ارتكاز من أجل التغطية الدفاعية التي يجب أن تكون محكمة لتقليل خطورة الفريق الأسباني الذي يتواجد في صفوفه صفوة نجوم العالم ففي الوسط يتواجد شافي فرنانديز وانيستا وشافي الونسو ووبوسكتس وديسلفا وفابريغاس عمالقة الدوري الأسباني وفي المقدمة بيدرو وسيلغادو وفي الدفاع بيكي وراموس وجوردي البا ووارلبوا وغالبية هذه الأسماء من أفضل فرق العالم برشلونه وريال مدريد مما يزيد من التجانس والتفاهم بينهم ويجعلهم يؤدون نفس الأسلوب الذي يعتمد على الاستحواذ الكامل على الكرة بفضل المهارة الفردية العالية واللمسة الواحدة والضغط على حامل الكرة وهذه ما تفتقدها المنتخبات العربية بشكل عام والأخضر بشكل خاص اللقاء بشكل عام صعب جدا على الأخضر وفي المقابل سهل للمنتخب الأسباني في ظل الفوارق الفنية بين الطرفين ولكن تظل تجربة مفيدة يسعى الأخضر أن يجني ثمارها فنيا ومعنويا بغض النظر عن النتيجة التي من المتوقع أن تكون أسبانية ولكن بمشئة الله أن يبذل نجومنا قصارى جهودهم في سبيل الخروج من اللقاء بصورة مشرفة.