أكد المستشار الاقتصادي لشئون التأمين وإعادة التأمين الدكتور أدهم جاد عدم وجود رقابة فاعلة من قِبل مجلس الضمان الصحي على شركات التأمين الطبي، مستنكرا في الوقت ذاته المعاناة التي يعانيها المرضى من أجل الحصول على التعويضات. وقال جاد خلال حواره مع برنامج الثامنة على قناة MBC1 "أين يكمن دور مجلس الضمان الصحي للرقابة على الشركات؟ هل دورها يكون في منح التراخيص؟ وأضاف: "المفترض أن تكون هناك رقابة مستمرة ولصيقة وتفتيش على هذه الشركات، كذلك المستشفيات التي تعطى التراخيص والصيدليات، لا بد أن تتم زيارتها والتأكد من مدى استعدادها للقيام بهذا الدور". وقال إن العملية التأمينية في التأمين الطبي تقوم على ثلاثة محاور، شركة التأمين وشركة المطالبات المخولة من شركة التأمين والمستشفيات، لافتا إلى أن أغلب المشاكل تصبّ بين هذه الأطراف الثلاثة، لأن المريض لا يعلم إلى أين يتجه، وأنه في بعض الأحيان نجد أن المشكلة تكون بين المستشفى وبين شركة إدارة المطالبات. وأوضح أن المشكلة تكون في المستشفى في حالة عدم وجود الموظفين المسؤولين عن الموافقات، وغير مطلعين لعدم امتلاكهم لكامل المعلومات، لذلك هم يوجهون المشكلة نحو شركة التأمين، أو أن المشكلة تكون لدى شركة المطالبات بسبب قصور في الموظفين وعملهم لا يغطي اليوم كامل، وبالتالي يتضرر المريض بذلك ولا يأخذ خدمته بشكل صحيح. وشدد جاد على أن من أهم شروط بوليصة ووثيقة التأمين الطبي، أن يكون لدى شركة التأمين مركز للمطالبات يعمل على مدى الأربع والعشرين ساعة يقوم بخدمة العميل، وأنه في حال عدم وجود هذا المركز، فإنه من الممكن أن يسبب قصورا في خدمة المريض.