أكد أستاذ سياسات الشرق الأوسط وإيران في جامعة قطر محجوب زويري، أن قمة عدم الانحياز لم تهتم بقضايا كبرى في العالم الإسلامي مثل قضية مسلمي بورما، مبيناً أن الثورة السورية أكثر القضايا التي طُرحت في القمة وذلك بسبب استمرار نزيف الدماء بسوريا. وأضاف زوريري خلال حواره لبرنامج "ما وراء الخبر" المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن قمة حركة عدم الانحياز المنعقدة في طهران لن تسفر عن تحقيق الطموحات الإيرانية لكسب الدعم الدولي، لاسيما فيما يتعلق بملفها النووي. وأوضح أن إيران سعت من عقد قمة عدم الانحياز في دياره إلى تحقيق هدفين هما إبعاد النظام السوري الحليف الإستراتيجي لها من السقوط والذي بسقوطه تنتهي إمبراطورية ملالي طهران إلى الأبد وينكسر أحد أهم أجنحتها في المنطقة، بالإضافة إلى تحقيق حماية وشرعنة برنامجها النووي العسكري الذي يهدد العالم بأسره. كما رأى أن حركة عدم الانحياز لا تملك أي قدرة للتأثير على رأي الدول الأعضاء فيها بشأن العقوبات المفروضة على إيران من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وبين أن المؤتمر فشل فشلاً ذريعاً في إصدار قرارات مهمة على صعيدي إدانة النظام السوري ومنع قتل الشعب، وإيقاف برنامج إيران النووي والعسكري، مؤكداً أن المؤتمر أخفق في إعطاء صورة حقيقية عن واجبات دول عدم الانحياز في الوقوف بوجه أمريكا وإيران، وتدخلاتها الشريرة في المنطقة وتفكيك وتقسيم أراضيها وتغيير أنظمتها بالقوة الغاشمة والغزو وقتل شعوبها، وإشعال الحروب الطائفية والقومية والعرقية في نسيج مجتمعاتها.