قررت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة فرض عقوبات وغرامات مالية على شركات الطيران المخالفة عند نقل الحجاج للقدوم والمغادرة عبر مطارَي جدة والمدينة المنورة، وذلك تفادياً لأي تكدس للمسافرين خلال موسم الحج، وتشمل العقوبات كل ناقل جوي يحمل حجاجاً ثم لم يصل إلى المملكة أو لم يغادرها خلال الزمن المحدد المسموح به، بأن يعاقب بغرامة مالية قدرت بعشرة آلاف ريال عن كل رحلة وصول، وخمسة عشر ألف ريال عن كل رحلة مغادرة، كما يغرم كل ناقل غادر المملكة دون الحصول على تصريح بالمغادرة بغرامة لا تقل عن عشرين ألف ريال ولا تتجاوز المائة ألف ريال . من جهته قال وليد السبيعي، رئيس لجنة وكالات السفر والسياحة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض خلال حواره لبرنامج "جلسة الأعمال" على قناة cnbc العربية، إن الحكومة السعودية تنفق مئات المليارات لخدمة المعتمرين والحجاج على مدار العام، حيث يأتي تحرك هيئة الطيران المدني ممثلة في شخص سمو الأمير فهد بن عبد الله الرئيس العام وذلك لتكملة برامج هذه الخدمات المقدمة فيما يتعلق بالنقل الجوي وراحة المعتمرين والحجاج. وبين أن النقل الجوي للحجاج يعدّ من الملفات الساخنة للغاية التي وضعت حرجاً كبيراً على المملكة وذلك بسبب إخفاق العديد من شركات الطيران الأجنبية في نقل ركابهم لتقاعسها عن أداء مهامها أو وجود مشكلات فنية في بعض أنواع الطائرات الخاصة بها والتي تضع اللوم على المملكة المتمثلة في سلطات الطيران المدني على الرغم من كونها ليست الجهة المسئولة عن هذا الخلل؛ مما دفع الهيئة إلى القيام بإجراءات حاسمة لوقف مسلسل الإهمال المتكرر كل عام، وتحفيزاً لهذه الشركات للقيام بمهامها والالتزام بكافة تعهداتها للمسافرين، فضلاً عن منع المزيد من معاناة الحجاج خلال هذا العام والأعوام القادمة. كما أوضح أن العقوبات المالية التي فرضتها الهيئة في هذا الشأن تعد مناسبة للحد من هذا الإهمال، مضيفاً أن هناك العديد من الإجراءات الأخرى الحاسمة التي تصل إلى إيقاف نشاط بعض الشركات المخالفة.