قال الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز إن رجال الإطفاء تمكنوا من إخماد حريق في صهريج من بين ثلاثة في أكبر مصفاة بفنزويلا الثلاثاء وذلك بما يتوافق مع الهدف الذي وضعته السلطات باستئناف العمل في المنشأة بحلول نهاية الأسبوع. ونقل تشافيز هذه الأنباء في سلسلة من التغريدات قبل الفجر قائلا إن الحريق في صهريج واحد بمصفاة أمواي اطفئ في حين أن كثافة الحريق في أحد الصهريجين الآخرين تراجعت بنسبة 75 في المئة , وقال "ما زلنا نخوض المعارك مستعينين برجال الإطفاء الأبطال من شركة (بي.دي.في.اس.إيه)" الفنزويلية للنفط المملوكة للدولة مضيفا أنه كان يتحدث هاتفيا مع وزير الطاقة رفاييل راميريز من مكان الحادث. وقال راميريز إن المصفاة التي يبلغ إنتاجها 645 ألف برميل يوميا من الممكن أن تستأنف العمليات يوم الجمعة وإن الحريق المشتعل في الصهاريج سيطفأ خلال يومين , وأسفر انفجار وقع يوم السبت في امواي عن مقتل 48 شخصا ودفع أسعار الوقود الأمريكية في الأسواق للارتفاع والتي كانت مرتفعة أصلا بسبب التهديد الذي تمثله العاصفة الاستوائية ايزاك والتي ربما تعطل عمليات المصافي على ساحل الخليج الأمريكي. وقال راميريز إن فنزويلا لا تعتزم حاليا استيراد الوقود وإن ارتفاع أسعار البنزين الأمريكي لن يدوم , وأثار الانفجار انتقادات جديدة ومزاعم عن سوء إدارة شركة (بي.دي.في.اس.إيه). ويقول متعاملون إن أثر الحادث على سوق الوقود ربما يستمر حتى بعد استئناف العمل في امواي. وهذا الحادث أحد أدمى الحوادث في قطاع النفط خلال السنوات القليلة الماضية إذ اقترب عدد ضحاياه من عدد الضحايا الذين سقطوا في حريق اندلع عام 1997 في مصفاة فسياكاباتنام الهندية وأسفر عن مقتل 56 شخصا وتجاوز أيضا عدد القتلى في انفجار عام 2005 في مصفاة تكساس سيتي التابعة لشركة بي.بي الذي سقط فيه 15 قتيلا , وقال تشافيز: في مكان الحادث أمس الاثنين إنه سينشئ صندوقا قيمته نحو 23 مليون دولار يساعد على دفع مقابل عمليات التنظيف واستبدال المنازل التي دمرها الانفجار.