أكد المستشار الاقتصادي في مشروع النهضة لحزب الحرية والعدالة أشرف سري، أن الاقتراض من البنك الدولي خطوة لبناء البنية التحتية للاقتصاد المصري لكي يجذب الاستثمارات الأجنبية للبلاد. وأضاف سري خلال حواره لبرنامج "باريس مباشر" على قناة فرنسا 24 أن مصر تحتاج في الوقت الراهن لكل دولة تمد يدها إليها حتى نستطيع الخروج من هذه الأزمات والعبور لبر الأمان وإنعاش الاقتصاد الذي سيؤدي فيما بعد إلى إقراض الدول وليس الاقتراض منها. وأشار سري إلى أنّ قرض مصر من البنك الدولي يعتبر قرض حسن وأنّ قيمة فوائده لا تمثل شيئا فهي ليست بالقيمة المخيفة، إذ لا تمثل سوى 1.1% فقط مما يدل على أنّه قرض لن يؤثر على الاقتصاد المصري بل سيؤدي إلى إنعاشه. وبيّن أن صندوق النقد الدولي يملك اتجاهًا منذ عدة سنوات للتقليل من تدخله في سياسات الدول الاقتصادية بعد الأخطاء الكارثية التي تسبب فيها وتسببت في إغراق بعض الدول في المزيد من الأعباء بسبب وضعه اشتراطات معينة وسياسات يجب تنفيذها لمنح القرض للدول. وأوضح أن حكومة الدكتور هشام قنديل قدمت خطة لإدارة القرض، والصندوق سيوافق عليها أو يرفضها دون تدخل منه في هذه الخطة، مؤكدا على ضرورة استقلالية القرار السياسي لمصر، كونه أحد أهم الوعود الانتخابية للرئيس وبالتالي حدوث مفاوضات خارج إطار الشفافية مع الصندوق والوصول لأي اتفاقات بعيدا عن الكاميرات عن شروط اقتصادية سيؤدي إلى تزايد المخاوف من تبعية مصر اقتصاديًا وبالتالي سياسيًا.