في إطار ما شهدته بعض المدن البريطانية من تنفيذ ست دورات تدريبية لنشر ثقافة الحوار ضمن برنامج ملتقى الحوار الوطني للمبتعثين السعوديين في بريطانيا وأيرلندا في مرحلته الثانية وركزت على تنمية مهارات الاتصال في الحوار وتم تدريب نحو 150 متدربا ومتدربة أشار الدكتور فهد السلطان من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني إلى أن كل من سفير خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا ووزير التعليم العالي والملحقية الثقافية في بريطانيا قدموا كل التسهيلات الممكنة لمركز الحوار الوطني من أجل إقامة هذه الدورات . وأضاف أن هذا البرنامج بدأ قبل ثلاثة أشهر وتتلخص فكرته في تدريب عدد من الطلاب من دارسي الماجستير والدكتوراة والمؤهلين ليدربوا زملاءهم في المدن المختلفة وتم تدريب هؤلاء المدربين قبل ثلاثة أشهر وانطلقوا الآن في المدن البريطانية المختلفة لتدريب المبتعثين. وأرجع السلطان خلال حديثه لبرنامج "الثقافة اليوم" على القناة الثقافية أهمية المشروع إلى أن المبتعثين هم رسل للمملكة لكي يقدموا سماحة الإسلام والصورة الحقيقية للإسلام المتسامح الذي يقبل التعدد، ولكي يقدموا صورة ناصعة عن بلادهم، وبالتالي المدخل لذلك هو الحوار، وقال: ستركز هذه الدورات على تدريب المبتعثين على مهارات الحوار مع الآخر وقبوله والتنوع الثقافي، لذلك تأهيل هؤلاء المبتعثين أمر أساسي، وسيكون أثر هذه الدورات كبيرا عليهم لينقلوا للعالم وبالذات في بريطانيا الثقافة السعودية وقبولها للآخر، مؤكداً أن هذا المشروع يأتي امتداداً لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار مع الثقافات والحضارات العالمية، وستكون هذه البداية لانتقال المشروع إلى الدول الأخرى.