أكد استشاري نفسي واجتماعي الدكتور حسن الموسوي، أن مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لخروج الإنسان من حالة العزلة التي يعيشها في مجتمعه، مبيناً أن الإنسان في حالة استقبال دائم للمعلومات الهائلة على مواقع سالفة الذكر وهو ما يضره نفسياً. وأضاف الموسوي خلال حواره لبرنامج الخيمة المذاع على قناة cnbc أن الإنسان السعودي يتعرض للمزيد من الضغوط الصادرة من مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأن السمة السائدة على مثل تلك المواقع انتشار الحوارات غير المتكافئة التي تبث السلبيات والشائعات التي تعزز المعتقدات والأفكار الخاطئة وتشجع سوء الظن والشك والتجسس. كما رأى أنه كلما يتعرض الفرد إلى مثيرات سلبية تعزز عدم التفاؤل والإحباط وأن الحياة سوداوية وأن المبادرات الإصلاحية لا فائدة منها يتعلم عادات فكرية غير حميدة تتنافى أولاً مع مبادئ الإسلام والإحسان والسلوك الحضاري وتصبح الأحداث والمواقف كارثية، ما يجعله عند أي موقف يفسر الأمور ويؤولها تأويلا غير منطقي وغير عقلاني، وقد تتولد لديه الكثير من المعتقدات الخاطئة تجاه تلك الأحداث والمواقف. وأوضح أن الإنسان إذا لم يحوّل طاقته الفكرية إلى سلوك إيجابي بنّاء يصبح كفأر التجارب يستسلم لكل تجربة وفكرة، ثم ما يلبث أن يصاب بالإحباط لأنه يعيش صراع الإقدام والإحجام، وهذا ما قد يتلف عضويته ونفسيته ويضعف جهازه المناعي سواء الجسدي أو النفسي، ما يجعله دائم الاعتلال، مؤكداً أن هناك من القيم الدينية والحضارية ما يدعو لتجنب ما يوقظ السلبيات والأفكار الخاطئة، وبالتالي يجب على مستخدمي الإنترنت أن يراجعوا موقفهم من وسائل التواصل الاجتماعي.