أوضحت العضوة في منظمة الاتحاد لإنهاء الإبادة الجماعية باما اثريا، أن المسلمين في بورما أكثر أقليات في العالم اضطهاداً، مبينة أن حكومة بنجلادش تساعد حكام دولة بورما في اضطهاد الأقليات من خلال عدم استقبال اللاجئين المسلمين. وأضافت اثريا خلال حوارها لبرنامج "اليوم" المذاع على قناة الحرة الفضائية أن المساعدات الإنسانية الدولية لا تصل إلى المسلمين في بورما، مطالبة المجتمع الدولي بالسرعة في تقديم المساعدات والأموال لضحايا العنف في بورما. كما رأت أن محنة المسلمين في بورما أو ميانمار ليست جديدة في قسوتها ولا في تجاهل العالم لها، مؤكدة أن المجازر اليومية ليست سوى حلقة من سلسلة مجازر تكررت منذ استقلال بورما عام 1948. وأوضحت أن من الممارسات التي مورست ضد مسلمي الروهينجا هو هدم المساجد وإغلاق المدارس ومصادرة الأراضي ومنع ذبح الأبقار في عيد الأضحى، وفي عام 1982 أصدرت الحكومة الماركسية قراراً يقضي بحرمان المسلمين من عرقية الروهنغيا، أي من حقوق المواطنة والجنسية البورمية واعتبرتهم منذ ذلك التاريخ مهاجرين بنغاليين غير مرغوب فيهم، وذلك علي الرغم من أن بورما نفسها تتضمن 120 عرقية معترفاً بها. ولفتت إلى أن الحكومة البورمية أرادت أن تستغل حالة الغفلة في الآونة الأخيرة التي يَعِيشها العالم الإسلامي في تصفية مسلمي بورما فأطلقت يدَ المتطرفين البوذيين لإبادة المسلمين الروهنجيين من جديد؛ فقتلوا الأبرياء، وأحرقوا أماكن العبادة للمسلمين، ونَهَبوا الأموال؛ حتى صارَت أرض أراكان بحوراً من دماء المسلمين الأبرياء، كل ذلك فعله البوذيون الإرهابيون.