شاركت 145 جامعة في حملة الطلاب للمحافظة على البيئة في المملكة المتحدة، وقد قامت الرابطة الخضراء بتقييم الأداء البيئي والأخلاقي للجامعات المشاركة، حيث أظهر الجدول تصدر جامعة جرينويتش ومنحت الرابطة تصنيف الدرجة الأولى لأكثر الجامعات خضرة في بريطانيا، حيث نالت ست وأربعون جامعة تلك الدرجة، كما تفوقت عشر جامعات على كافة الجامعات المشاركة ليتم اعتبارها الجامعات الأكثر خضرة في بريطانيا لجهودها في تقليل التلوث البيئي في مقراتهم الجامعية. ويرجع سبب حصول جامعة جرينويتش على المركز الأول إلى اتباعها منهج المحافظة على البيئة المعتمد على التنوع البيئي وتوظيف الطلاب وموظفي الجامعة في المحافظة أيضاً عليها والذي كان ضمن العوامل الرئيسية التي أدت إلى فوزها بالمركز الأول، كما أنها عملت على تقليل انبعاث الكربون بنسبة 22% منذ عام 2005 في إطار السعي المتواصل من أجل تقليل نسبة 40% خلال عشر سنوات، وكان استثمار الجامعة بستة ملاين إسترليني في رابطة الناس والنباتات الخضراء عاملاً آخر ضمن لها التفوق في هذا المجال. وأتت جامعة بلميث في المركز الثاني لتقليلها نسبة الكربون عن طريق استخدام تكنولوجيا مبتكرة وبناء مشروع نظم إدارة الطاقة وتؤمن الجامعة بأنها كنموذجها في الحفاظ على البيئة سيقدم حلاً لاستهلاك الطاقة في مؤسسات التعليم العالي وذلك بترشيد استهلاك الطاقة في كل المباني الجامعية وتقليل نسبة انبعاث الكربون في المراكز الجامعية. أما جامعة برايتون والتي احتلت المركز الثالث فقد اعتمدت خطة التنوع البيئي التي أعدت في العام 2009 والتي أدت إلى نتائج ملموسة في الإطار الزمني المحدد لها من أجل تحسين التنوع البيئي في الحرم الجامعي. حيث بدأت الجهود الأولى للجامعة عندما قام 54 موظف وطالب متطوعين من الجامعة بزراعة 300 شجرة وكانت الفكرة تستهدف لتحسين التنوع البيئي النباتي في الحرم الجامعي بمشاركة الجامعيين. جامعة جلوسيسترشاير التي جاءت في المرتبة الرابعة منحت 200 ألف جنيه إسترليني لتقود تحالف بين جامعات أستون وبرايتون وإكستر وإكسفورد بروكس لتطوير مشروع استراتيجي في مجال التنمية المستدامة حيث يهدف المشروع إلى إعداد خريجين مستقبلين قادرين على مواجهة تحديات التنمية المستدامة. كما حصلت جامعة نوتنجهام ترنت على المرتبة الخامسة حيث كان فريق الضيافة في الجامعة يهدف إلى عمل طعام يحافظ على صحة طلاب الجامعة وموظفيها، حيث إن الفريق ملزم بعمل ألفين وجبة يومياً بخصائص وتعليمات معينة وكانت شهادة طعام من أجل الحياة التي حصلت عليها الجامعة خطوة تقديرية، جاء بعدها تقييم الرابطة الخضراء لتؤكد لإدارة الجامعة أنهم على الطريق الصحيح. في فبراير 2012 قامت جامعة سنترال لانكشاير بإطلاق وحدة لقياس استهلاك الطاقة حتى يكون كل فرد في الجامعة على علم بمعدل استهلاك في الجامعة وسبل ترشيدها، حيث تسمح وحدة قياس الاستهلاك للمستخدمين بمعرفة نسبة استهلاك المياه والطاقة ببيانات دقيقة، وتأثير أدائهم في الجامعة على البيئة الأمر الذي أدى إلى تواجدها في المركز السادس. كما أدت مبادرة جامعة بورنماث التي تنفذ جنباً إلى جنب مع برنامج الجامعة التقليدي للبيئة إلى احتلالها المركز السابع، وتهدف الجامعة إلى توسيع دورها في الإدارة البيئية بتوظيف دور الطلاب في الحفاظ على البيئة وتقديم فرص تدريبية للمحافظة على البيئة لكل الطلاب على كافة المستويات. وتقاسمت جامعتا باث سبا وبرادفورد في المركز الثامن حيث حصلت باث سبا على خمسين نقطة من أصل سبعين حيث احتسبت 29 نقطة لسياسة الجامعة في الحفاظ على البيئة و21 لأدائها في المجال البيئي، ثم لحقت بها جامعة برادفورد التي حصلت على بطولة CIBSE للكربون وهي للاعتراف بدور الجامعة واستراتيجيتها في تقليل الكربون والتي بدأت منذ العام 2005. في المركز العاشر جاءت جامعة مانشستر ميتروبوليتان التي كرست جهودها على مشاريع توفير الطاقة كجزء من خطتها الهادفة إلى تقليل الكربون بنسبة 50% بحلول العام 2020 حيث تعمل الجامعة على ترشيد انبعاث الأدخنة من معاملها، كما يركز مشروع توفير الطاقة على تقليل تلك الأدخنة عن طريق تعديل نظام التهوية ليصبح أقل تلويثاً للبيئة.