أوضح الكاتب الصحفي والمحلل السياسي صلاح الدين الجورشي، أن الحكومة التونسية يجب أن تعوض المتضررين من الثورة التونسية، مشيرا إلى أن الشهيد والمصاب له حق على الدولة. وأضاف الجورشي خلال حواره لبرنامج "حوار الليلة" المذاع على قناة سكاي نيوز العربية أن حركة النهضة واجهت منذ البداية معارضة قوية من الأحزاب العلمانية والاتحاد العام التونسي للشغل الذين يخشون فرض القيم الدينية المحافظة في بلد طالما عرف بأنه ليبرالي وعلماني. وأكد أن الحركة تعهدت بعدم منع الخمور أو فرض ارتداء الحجاب لكنها تواجه ضغوطاً من السلفيين لمنح الدين دوراً أكبر في الحياة العامة، مشيرا إلى أن الحركة التي تقود الحكومة في ائتلاف مع حزبين علمانيين تحاول السير على نهج وسط. كما نقل اتهام المحتجين وجماعات المعارضة حركة النهضة بإرسال بلطجية ملثمين شوهدوا وهم يطاردون المحتجين لمساندة الشرطة، موضحاً أن الاحتجاجات التي شهدتها تونس في الاحتفال بيوم الشهيد أدت إلى جرح 15 شخصاً في المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في شارع الحبيب بو رقيبة في العاصمة التونسية، وأدان الرئيس المنصف المرزوقي العنف واصفاً إياه بأنه غير مقبول. وطالب السلطات التونسية بالبدء في تحقيق مستقل وذي صدقية في أعمال العنف الدامية بعد الاستخدام المفرط للعنف من جانب قوات الأمن، لافتاً إلى أن معظم التظاهرات كانت سلمية، وأن قوات الأمن ردت باستخدام القوة المفرطة، بما يتعارض مع المعايير الدولية.