لطّخَ الزمانُ وجهَ الروايةِ بألفِ لونٍ ولون وما يُدنيكَ سوى فِعلُ جذبٍ يُحدثهُ العنوانُ في نفسِك ...... امسكوا وطن......! تُقبِل ل تلمِسَه،، فتشعر بحرارةٍ في قلبك قبلَ أنملتك.. حُرقةً تضيء العين والشريان!! وغصّةً تتأهّبُ ل تُقفِلَ تنفّسَك.. قبل أن تشرعَ بالقراءة! يتسارعُ النبض لأوّلِ هطلٍ على عينك. وفصلٌ أوّل نُقِشَ بحروفٍ من ذهبٍ وشغب «طفولة» تتقافزُ السّطورُ إلى ثغركَ ضحكات وتحفرُ على خدّيكَ غمّازتين كاستغراقِ حِلمْ.. كعريشةِ أمنياتٍ ب شهقةِ مَاءْ.. ف تغفو الورودُ على كتَفِ الغدّ .. بسمةٌ تمتطي العبَق.. تلتهمُ الصفحاتَ ل تستقرّ في «ريعانِ الشباب».. ترفلُ بأثوابِ القلب.. تعبُّ من مزونِ السّماء، وتزركشُ الدنيا بأنفاسِ العشق.. وتُحِبّ.. وتُحِبّ.. وحبّكَ ل «مسقطِ رأسِك» يحقِنُ في وجهكَ كلَّ الحُسنِ ويسلُبُ منكَ رضىً كُلَّ الغرام.. تكبرُ وتكبر، ويزيدُك قصيدُهُ بيتَ شِعرٍ يشطُرُكَ همّاً ويقفّيكَ على وزنهِ الزمان! فكلَّما أشعلَ الوطنُ في رأسِكَ شيباً، استعنتَ معافاةً بالصّبغات! ربما لتُخفيَ هَرَماً قد يحكي خطوطَ وجهِكَ المُبكّرة، قبلَ أن تُرتِّل َالفِضّةُ زحمةَ السنين في رأسكَ استيعاب! فصلٌ يلحقُ بآخر، واحدٌ يجمّدُ الدّمَ في عروقِك.. يمتدُّ سنيناً وأنتَ في مكانكَ بإحساسكَ موهوم! وثانٍ يُسعِرُ في صدركَ مرجلاً.. ويصعّرُ خدّك للقاصي والدان! فإمّا أن تكون.. أو لا تكون وفي ألف موتةٍ أنتَ موجُود.. ومحفورٌ اسمُكَ على هوّيتك ولستَ رقماً.. برغمِ المفروض! ولم تُدرَج صفحتُك بعدُ بين الوفيات.. تسطّرك خلوداً بينَ ملايين الحضور؟! تهرمُ.. وما زلتَ قيدَ قُطبَين! والمغنطةُ لديكَ حسبَ حياةِ الشُّعور! إما جذبٌ مستديم، أو نفورٌ عقيم.. وأنتَ أنت.. وأنا أنا.. ومازلنا نخطو على تراب هذه الأرض، وإن لفّها الحزنُ أحقاباً، فلا بدَّ للفجرِ بأن يسُجِّلَ في سمائِها الغرور! وطني.. مختلط العطور بيمينهِ شذى الياسمين، وبيسارهِ الكافور! والعمرُ معتّقٌ بأنفاسه؛ ليس حُراً، بل في عشقهِ مسجُون ميس الريم