أكد خبير الشئون العسكرية والإستراتيجية صفوت الزيات، أن الجيش السوري الحر انتهج منهج إضعاف الجيش النظامي التابع لبشار الأسد، مبيناً أن المعارك تصاعدت ما بين الطرفين ووصلت إلى المدن والمناطق السورية مثل حلب ودمشق. ورأى الزيات خلال حواره لبرنامج "ما وراء الخبر" المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن الحلقة التي عملت على قتل وإبادة الشعب السوري على مدار 16 شهرًا، قد تبددت تماماً بمقتل وزير الدفاع السوري وصهر الأسد في هجوم بدمشق. كما بين أن الجامعة العربية خارج التاريخ من الأحداث، مشيرا إلى أن الأمر كله في يد الله، ثم الجيش السوري الحر، الذي سوف يجبر العالم على التدخل. وأوضح أن الجيش النظامي بدأ يضعف حيث إنه مستمر قرابة السنة في الحرب على عكس الحركات التمردية، مبيناً أن بشار يميل إلى أسلوب الضرب بغضب دون تمييز بين المدنيين والمتمردين للقيام بعمليات تطهير شاملة. وأضاف أن دمشق أصبحت ترتج، حيث أصبحت المحافظات السورية متاحف عسكرية لانتشار بها دبابات الجيشين النظامي والحر. كما بين نائب قائد الجيش السوري الحر مالك الكردي، أن الجيش الحر وبإمكانياته المتواضعة لا يمتلك إلا الأسلحة الخفيفة والتي لا تمكّنه من العمل الممنهج لاحتلال المدن، وهو يقوم بعمليات كر وفر ويعتمد حرب العصابات، مشيرا إلى أن هذا الأمر تتطلبه ظروف الموقف وإمكانيات التسليح المتوافرة لدينا. وأوضح أن الجيش الحر بات يمتلك زمام المبادرة عندما يفرض الحرب على النظام في أماكن محددة.