في خطوة مهمة من أجل ترشيد استهلاك الكهرباء؛ تتجه أمانة مكةالمكرمة إلى إنتاج الطاقة الشمسية من خلال مشروع "توريد إنتاج الطاقة البديلة للاستخدامات البديلة في مكةالمكرمة 100ميجاواط طاقة شمسية". يأتي ذلك في إطار الخطة التي اعتمدتها المملكة لاستخدام الطاقة الشمسية لتوليد 10% من احتياجاتها من الكهرباء بحلول العام 2020 لتصبح أكبر مصدر للطاقة الشمسية في العالم، وللتمهيد للمشروع عقد اجتماع من تنظيم الإدارة العامة لتنمية الاستثمارات البلدية بأمانة العاصمة بمشاركة عشرين شركة عالمية من الشركات المعنية لدراسة برامج استخدامات الطاقة ومشاركة الشركات العالمية المتخصصة في الأعمال والأنشطة المختلفة، حيث نوقشت النقاط المهمة في المشروع ومتطلبات المرحلة الحالية من الترشيد الاستهلاكي للموارد الطبيعية وتنمية الاقتصاد المحلي، واستغلال الطاقة الشمسية كطاقة بديلة للحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى ترشيد نفقات الأمانة على الكهرباء وزيادة كفاءة الخدمات. وكان قد تم خلال هذا الاجتماع التمهيدي عرض العديد من البرامج التي حققتها الأمانة للاستعانة بالشركات والمؤسسات المتخصصة وذات الخبرات العالمية حتى تتمكن أمانة المدينة من الاستفادة من هذه البرامج وينعكس على إنجازها. وقد أبدت الشركات المشاركة تجاوباً وتفاعلاً مع المشروع الذي يعدّ خطوة مهمة في أعمال بلدية المدينة والخدمات التي تقدمها. ويعدّ السبب الرئيسي وراء الاتجاه إلى مثل هذا المشروع هو رؤية أمانة مدينة مكة لأهمية توظيف الإمكانات الإنتاجية للطاقة الشمسية والعمل على التطور النوعي في طريقة عمل الأمانة وتقديمها للخدمات. جدير بالذكر أن المملكة هي من البلاد الأوفر حظاً من الأشعة الشمسية التي تمثل بحد ذاتها إحدى الثروات الطبيعية التي ينبغي الاستفادة منها في تنمية البلاد، وهي تقدّر بحوالي 20000 كيلوات ساعة /م2 سنوياً، كما أنه توجد بالمملكة مجمعات قروية صغيرة متفرقة ومتباعدة وقد يتعذر لأسباب عملية أو اقتصادية ربط هذه القرى بالشبكة الرئيسة للكهرباء، لذلك فإن الحل في هذه الحالة هو استغلال الطاقة الشمسية في هذه المجمعات النائية .