الغالبية من المواطنين يشتكون من الغلاء وفي نفسي الوقت يمارسون الاسراف هذه حقيقة يعترف بها الجميع ومع الأسف يبلغ الاسراف ذروته في شهر رمضان الكريم. الدكتور عيسى القايدي، المشرف على المركز الاعلامي بجامعة طيبة يقول: نتضايق حين نجد ان هذه السلعة ارتفعت 10 ريالات أو أقل أو أكثر وشيء طبيعي أن نتضايق من هذه الزيادات في أسعار المواد.. ونعتبر أنها تربك الميزانية للأسرة ولكن الطريف في الأمر اننا نمارس الاسراف وبطريقة متكررة شبه يومية حين نرمي بنصف ما نأكل في الحاويات يعني نضيع 50% من المال كل يوم وبدون أن نعي الدرس كمية الرز واللحم والخضار والسلطات والحلويات وغيرها تكلفنا المال ومع ذلك لا نستعمل قدر الحاجة بل الاضعاف ونرمي بها أليس هذا قمة التناقض في تصرفاتنا المالية تحديداً إذاً هناك غلاء فعلا. كذلك يوجد اسراف أكبر بمعنى اوضح وبسيط تشتري لمنزلك بثلاثة إلاف فإنك لا تستعمل سوى الف وخمسمائة ريال والنصف الآخر ترمى الى الحاويات مع الاسف فبالاضافة الى الاثم في هذا العمل فإنك تخسر جزءا هاما من المال بدون مقابل وحين تذهب للشراء تتضايق من ارتفاع الاسعار لماذا لا تصحح فعلا تصرفاتك وتبتعد عن الاسراف الذي اصبح مع الأسف سمة واضحة في تصرفات اغلب الأسر السعودية مع الأسف والكارثة ان هذا الاسراف يبلغ قمته في شهر الرحمة في هذا الشهر المبارك شهر رمضان. انني ادعو الجميع بأن يلقوا نظرة تأمل حول هذه العادة السيئة الاسراف غير المبرر له ونمارسه طوال العام ونشتكي الغلاء. عبدالغني حسين رجل الاعمال المعروف: الاسراف نهى عنه ديننا الحنيف مع ذلك مازال مع الأسف يمارس في حياتنا اليومية في الأكل والشرب والملبس حتى في شراء الكماليات العادية نشتري أشياء عديدة لا نحتاجها ومع ذلك يتحدث الغالبية عن الدخل لا يكفي، لماذا لا يكفي ولماذا يا أخي لا نتصرف في حدود امكانياتنا؟ .. الكارثة الحقيقية ان الذي نشتريه لا نستعمله كله مثلا في السفر الرمضانية المباركة تجدها عامرة عند الغالبية يضاف المأكولات والمشروبات لا نتناول نصفها ويرمى بالباقي مع الأسف في براميل الزبالة هذه النعمة من الأكل التي أمرنا الله سبحانه وتعالى باحترامها هذه أنواع الطعام قد اشتريتها وتتضايق من ارتفاع اسعارها ومع ذلك نرمي اغلبها الى الحاويات.. انها تصرفات لا تتفق مع اخلاق المسلم وتندرج في اعمال الاسراف المنهي عنه. الاستاذ عبدالله نايف الشريف - الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة: تصور اخي المواطن والمقيم انك ترمي بورقة مائة ريال كل يوم في الشارع او في الحاويات طبعا لن تقبل هذا ولكنك تعمله كل يوم بطريقة مختلفة وذلك حين ترمي مواد غذائية لم تستطع أكلها انت وافراد اسرتك في حدود هذا المبلغ المؤلم تمارسه كل يوم.نعم ان الزوجة تشاركك في هذا الفعل وربما هي العامل الاول لماذا نكرر كل يوم هذا الاسلوب؟ انك حين تسير وتلقي نظرة خاطفة على حاويات المخلفات في الشوارع فإنك تتألم بقوة حين تشاهدها مملؤة بهذه المخلفات واحيانا لا تكفي وتترك أكياس مخلفات الطعام بجوار هذه الحاويات بعد امتلائها انه الاسراف الذي لا تعرف كيفية التخلص منه ولم نستفد من الغلاء ونقتصد ونستعمل في حدود متطلباتنا على السفر اليومية مع الأسف.الاستاذ عبدالمعطي الجهني، مدير الاحوال المدنية: نعم ترتفع وتيرة الاسراف لدى الغالبية في شهر رمضان المبارك كل عام وخصوصا في الاطعمة والقضية ليست يوم او وجود ضيوف بل تتكرر كل يوم وعلى سفرة الافطار وايضا السحور مع الاسف، والجميع يعرف ان هذا فيه حرمة نعم ان رمي الاطعمة بهذه الكمية وهذه الكيفية وكأنه تعمد فيه أثم أكيد، ونحن في هذا الشهر المبارك.