أكد وزير المالية اللبناني الأسبق الدكتور جهاد أزعور، أن ثورات الربيع العربي انعكست بالسلب على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للدول الثورية مثل مصر وتونس وليبيا، مبيناً أن الأداء الاقتصادي لهذه الدول سيشهد تفاوتاً سواء للدول النفطية وغير النفطية. وأضاف أزعور خلال حواره لبرنامج "بانوراما" المذاع على قناة روسيا اليوم أن التغيير في دول الربيع العربي يسلك مسارات مختلفة، موضحاً أن ثمة بلداناً نجح فيها تغيير النظام وأخرى لم تصل إلى نتائج بعد. كما رأى أنه يجب العمل على محورين هما العودة إلى الاستقرار ودعم عملية التغيير والازدهار، مشيرا إلى أن الثورات زادت من مؤشرات المشاركة والحرية والمساواة، لكن في المقابل تراجعت مؤشرات أخرى مثل حماية الاستثمار واستقرار الوضع المالي. وأشار إلى أن بعض المستثمرين أوقف خططهم الاستثمارية في بعض المناطق نتيجة للحالة الأمنية التي شهدتها بعض الدول العربية، مؤكداً أن الوقت مناسب الآن للاستثمار في دول الثورات العربية ودعم مساري العودة للاستقرار ودفع عجلة الإصلاح. وأوضح أن ثورات الربيع العربي والأحداث الاجتماعية والسياسية في المنطقة أدت إلى زيادة البطالة في عام2011، كما ارتفع معدل البطالة في دول منطقة الشرق الأوسط، وسجل أكبر زيادة مسجلة لتونس بنحو 7% وفي مصر نحو3.5%، مبيناً أن هذه الثورات انعكست بالسلب على أسعار النفط العالمية.