كم بقي على الافطار .. أبي متى سيؤذن المغرب .. انني جائع اسئلة عديدة يطرحها صغار السن على اهاليهم في شهر رمضان حيث يحاولون جاهدين صيام الشهر الفضيل فالبعض منهم يصوم لساعات وآخرون يتظاهرون بالصيام امام اسرهم و غيرها من الوقائع التي رصدتها (البلاد) مع الاطفال وحالهم في شهر الخيرات فيما اكد مختصون ان صيام صغار السن لتعويدهم على الطاعات والصبر وتهذيب النفس. عاصم الثبيتي ابن التسع سنوات يقول انه العام الماضي كان يصوم سبع ساعات في اليوم من شهر رمضان الكريم و لكنني اتعبت اهلي في السؤال الملح ( متى سيؤذن المغرب .. انني جائع ) و غيرها من الاسئلة حيث انني احاول امساك نفسي عن الاكل و الشرب الا انني لم اقو على ذلك مما يدفعني في بعض الاحيان لتناول أي شيء حيث ان هذه الايام الجو شديد الحرارة ونعاني كثيرا من العطش والجوع مضيفا انني سأقوم في هذا الشهر بمحاولة الصيام لليوم بأكمله وذلك لما فيه من أجر ومتعة ولذة الصيام حيث نتفاخر نحن الاطفال في بيننا بالصيام في هذا الشهر الكريم. بينما نواف المديني في العاشرة من عمره انه قام بصيام اليوم الاول من شهر رمضان وحتى الساعة الثانية ظهرا ولكن اعياه التعب والعطش الامر الذي اضطره لشرب كأس من الماء خلسة عن اسرته وقام بإكمال اليوم امام والديه متظاهرا بالصوم أمامهم مشيرا الى انه حاول مقاومة العطش مرارا و تكرارا و لكنه رضخ للامر الواقع و اخذ شرفة من الماء لكي يبلل ريقه فقط مؤكدا انه عازم على مواصلة تدريبه على الصيام في شهر رمضان المبارك مبينا ان والده وعده في نهاية الشهر الكريم بإعطائه مكافئة مالية اذا صام اياما من شهر رمضان.