"ذكريات رمضان" هو أحدث هاشتاق أسسه بعض النشطاء الاجتماعيين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لإحياء العديد من العادات والقيم التي اندثرت والتي كانت تميز شهر رمضان الكريم. حيث أبرز الشباب من خلال تغريداتهم مدى رغبتهم في إحياء تلك العادات رغم بساطتها، مؤكدين أنها كانت تضفي أجواء جميلة على شهر الصيام وتميزه عن غيره من الشهور. في البداية أعربت "NoorNnnnn14" عن حنينها لأجواء رمضان حينما كانت صغيرة وأكدت أن الكثير من الأغاني والأناشيد الرمضانية التي كانت ترددها مع أقرانها وهي صغيرة اختفت تماما وأصبحت فرحة الأطفال بقدوم شهر رمضان تقتصر على بعض الألعاب النارية والفوانيس بعدما اختفت تلك الأغنيات والأناشيد الجميلة. بينما يرى محمد بن الرويلي أن المجتمعات العربية مازالت تحتفظ بأغلب العادات الرمضانية والتي تجعل رمضان في الوقت الحالي لا يختلف كثيرا عن رمضان في السنوات الماضية، مؤكدا أن جميع الأسر في رمضان كانت في الماضي ولازالت في الحاضر تعد العدة من طعام وحلوى استعدادا للشهر الكريم، معتبرا أن أكثر ما فُقِد خلال رمضان هو جو العائلة والتجمع حول مائدة الإفطار. وقال عذال سليمان الرويلي: كان رمضان في السابق جميل بواقعه، أما رمضان اليوم فجميل بذكراه. وعبّرت جوف الرويلي عن اشتياقها لرمضان في طفولتها، قائلةً: كان رمضان في النهار حكاية منفردة، وفي الليل حكاية منفردة أجمل، أما اليوم نستدعي رمضانات السابقة لمحاولة محاكاتها. وأضافت: كانت نكهة رمضان جماعية بروحانية الأعمال بطبيعة الحياة، أما اليوم مهما اجتمعنا يظل كل فرد له اهتمام ومجتمع افتراضي يعيش معه. وقال "Ossama_Brenko": من ذكريات رمضان ونحن صغار.. أول ما نذهب إلى المدرسة كلّ منا يتهم الآخر بأنه مفطر.. كان أكثر سؤال هو "وريني لسانك.. إممم.. أنت فاطر". وأوضح عمر هاشم أن رمضان في الماضي كان أجمل، لافتا إلى أنه كان يحرص على لعب كرة القدم بعد صلاة العصر حتى موعد الإفطار، وحين يحين الآذان يصلي ويشارك أصدقاءه الإفطار على التمر والماء. وقال الشيخ ريشة: أنا أذكر رمضان من 10 سنين.. كانت الناس فرحانة والفوانيس كانت فى كل مكان. ويرى أحمد حنفي أن برامج رمضان التراثية التي كانت تعرض في الماضي مثل قصص ألف ليلة وليلية والفوازير كانت تعطي للشهر الفضيل طابعا خاصا، لافتا إلى أنه خلال رمضان الحالي يلجأ إلى موقع اليوتيوب لمشاهدة هذه البرامج من جديد ليشعر بروعة رمضان في الماضي.