وصل سعر الخروف الحري في الباحة إلى 1500 ريال، ويتوقع أن يصل سقف السعر في الأسبوع الأول من رمضان المبارك الى 1700 ريال، في إشارة واضحة إلى تحرك غير مسبوق لمؤشر أسعار المواشي بكل أنواعها، وتوجه الأسعار إلى التصاعد مع ايام وليالي الشهر الفضيل في جميع أسواق منطقة الباحة. ارتفاع الاعلاف ويعلل كل من (عبداللطيف الزهراني وعلي الغامدي وسالم حامد) ذلك إلى ارتفاع تكلفة تسمين وتغذية الماشية والزيادات المطردة في أسعار الأعلاف، وزيادة الطلب على انواع معينة بذاتها وهي النوع " الحري " المعروف في المنطقة وما حولها. اضافة الى ما استنزفته موسم الافراح " الزواجات " والذي يقام عادة في موسم الصيف. الابقار هي البديل وقالوا : إنه تبعا ذلك فسوف يذهب المستهلكون الى لحوم الابقار والجمال لتكون مادة محورية في صناعة السمبوسك ولحم الشوربة وغيرهما، عوضا عن لحوم الأغنام المفضلة التي تم العدول عنها إجباريا بعد أن زاد سعرها إلى حدود تتجاوز ميزانية الكثير من المواطنين والمستهلكين في المنطقة. التمسك بالغلاء وأضافوا : أن تجار الأغنام وهم بالأصل أصحاب زربات جمع زربة (مكان محدود بجانب البيت لبيع الأغنام) لا يملكون أعداداً كبيرة، بل إن كل ما عند الواحد منهم هو من 30 إلى 120 رأسا من الغنم، أولئك ليسوا في عجلة من أمرهم في مسألة البيع، ولذلك فسوف يتمسكون بالسعر الذي يحددونه هم، وما على المشتري سوى الانصياع للرقم الذي يحدده كل منهم. موسم رمضان وبالطبع فان شهر رمضان المبارك هو في واقع الأمر يعتبر فرصة عظيمة لهم، ويرونه من المواسم الشرائية بعد موسم الاضحى الذي يزداد فيها الإقبال الشرائي، وبالتالي يتم فيها استهلاك أعداد كبيرة من الذبائح عند معظم الأسر والأهالي في الباحة. الدخل المحدود واكدوا في سياق حديثهم ل (البلاد) ان موسم الصيف وما يرافقه من حفلات الزواجات الكثيرة، ثم موسم شهر رمضان، سوف تساهم بشكل واضح في رفع الأسعار إلى ارقام غير مسبوقة، وبشكل يعيق المستهلك من ذوي الدخل المحدود من شراء ذبيحة رمضان. الاغنام الحري فوق فإن أولئك الباعة يعرفون رغبة الأهالي في تفضيل الأغنام من نوع الحريات، وأنها هي الأكثر إقبالًا, ولذلك فهم يعمدون إلى زيادة سعرها، ربما لتغطية تكلفة عام كامل من أعلاف وتغذية أغنامهم، وفي ظل عدم وجود قائمة أسعار رسمية ملزمة من وزارة التجارة وغيرها. الشراء بالكيلو وقال لي سالم الزهراني إنه سيلجأ موقتا للشراء بالكيلو أو للشراء بنظام (ربع الذبيحة) من محلات المندي، ريثما تتكشف الامور كما قال، وحتى تهدأ الأسعار كما يتمنى ويعتقد، مشيراً إلى أن عادة المواطن السعودي هي الإقبال على الشراء بشكل مبالغ فيه مع مطلع كل موسم وخاصة رمضان، ولذلك فهو يعتقد أن أول عشرة أيام من رمضان ستكون ملتهبة الأسعار، لكن قد تتراجع الأسعار قليلاً بعد ذلك.