أكد سفير الجامعة العربية لدى الأممالمتحدة سابقا كلوفيس مقصود، أن الانتخابات الليبية عكست مدى وطنية المواطن الليبي الذي يحب بلاده كثيرا ورغبته في وحدة الوطن. وأوضح أن الانتخابات أسقطت بالفعل فكرة ديكتاتورية الحكم وإدارة شئون البلاد بوازع ديني، مبينا أن الانتخابات تمثل حدثا تاريخيا لبلد حُرِم شعبه من ممارسة ومباشرة حقوقه السياسية لأكثر من أربعة عقود متتالية في ظل حكم الديكتاتور الليبي الراحل معمر القذافي، وأنها تدشن لخطوات ليبيا الأولى نحو التغيير الديمقراطي وتمهد لمرحلة جديدة لم يعاصرها الليبيون منذ وقت طويل. وأضاف مقصود خلال حواره لبرنامج "بانوراما" المذاع على قناة روسيا اليوم أن المواطن الليبي كان يشعر بحماسة قوية تجاه وطنه بدليل الإقبال غير المسبوق على صناديق الاقتراع. كما وصف تلك الانتخابات بكونها علامة فارقة وحدثا هاما في تاريخ الشعب الليبي الذي لم يكن ليتخيل أبدا إمكانية معاصرته لحدث مثل هذا، لا سيما قبل 18 شهرا حينما هددت القوات الموالية للعقيد الراحل معمر القذافي بالقضاء على الثورة الليبية وتهديدات نجله سيف الإسلام القذافي حول بحور من الدم تجتاح شوارع مدينة بنغازي معقل الثورة الليبية. بينما أكد الكاتب في مجلة الحياة الدولية سيرغي فيلاتوف، أن ديمقراطية ليبيا هي ديمقراطية العنف وليست سلمية، وبالتالي فإن الانتخابات الليبية لا تعني الوصول إلى قمة ديمقراطية النظام.