أكد عضو القيادة العسكرية المشتركة العميد مصطفى الشيخ، أن المعارك التي تدور ما بين الجيش النظامي والجيش الحر بدمشق ستؤدي إلى إسقاط نظام الأسد من جذوره خلال وقت قريب. وبين الشيخ خلال حواره لبرنامج "حوار الليلة" المذاع على قناة سكاي نيوز العربية أن تركيز الجيش الحر في هذه الفترة منصب على العاصمة دمشق، موضحاً أنه لولا الدعم الروسي لما صمد النظام السوري حتى اليوم. وتوقع ازدياد الدعم الروسي في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن إرادة الشعب ستنتصر والوقت لن يساعدهم على المضي قدماً في المعركة بسبب الحالة المعنوية للضباط والجنود، الذين لا يقاتلون عن قناعة ضد شعبهم. كما رأى أن الجيش السوري الحر أصبح أكثر تنظيماً ووعياً خلال الفترة السابقة، لذلك استطاع أن ينقل معاركه في قلب العاصمة السورية دمشق. وأشار إلى أنه تم تشكيل منظومة قيادية جديدة للفصائل المسلحة تحمل اسم القيادة العسكرية المشتركة للثورة السورية، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي منها جمع كل الفصائل المسلحة في إطار كيان واحد، فيكون لكل فصيل من يمثله في القيادة. كما أوضح أن جهود القيادة العسكرية حالياً تنصب على الحفاظ على وحدة السلاح وهويته لأنه من هنا سنحافظ على سوريا ونقطع الطريق على من يسعى لإعطاء وجهة سياسية للفصائل المسلحة. وطالب الدول الداعمة للثورة مادياً بعدم توجيه المال للفصائل بشكل منفصل؛ لأن ذلك أضر ويضر بالثورة ويحدث فرقة في الداخل بين الفصائل المسلحة ويؤسس لاقتتال داخلي، داعياً هذه الدول لتوجيه مساعداتها للقيادة بشكل مباشر على أن توزع هذه الأخيرة وبالتساوي ما يصلها على فصائل الداخل.