أكملت جميع الأجهزة والقطاعات الحكومية المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين استعداداتها لتنفيذ خططها التي أعدتها لتقديم خدماتها لقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك الذي تشهد فيه مكةالمكرمة كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة وقضاء بعض أيام هذا الشهر المبارك بجوار بيت الله العتيق , وذلك بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية . وحرصت الجهات المعنية في خططها على توفير أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام وتقديمها بالصورة التي تتوافق مع تطلعات ولاة الأمر الذين يحرصون كل الحرص على تحقيق كل ما يمكِّن ضيوف الرحمن من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان في جو يسوده الأمن والأمان وذلك استشعاراً منهم - أيدهم الله - بأن خدمة قاصدي بيت الله الحرام شرف عظيم أنعم الله به على هذه البلاد وقادتها وشعبها , حيث تعد هذه الخدمة أمانةً ومسؤوليةً عظيمة يجب أن تؤدى بالشكل المطلوب . وقد بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تنفيذ خطتها التي أعدتها لشهر رمضان لهذا العام 1433ه والهادفة إلى تهيئة مناخ تعبدي داخل المسجد الحرام وساحاته والاطمئنان على توفير الخدمات اللازمة والتأكد من جاهزيتها والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتنظيم دخول وخروج مرتادي المسجد الحرام , وذلك انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - وبإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وبمتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس . وأبان معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس أن الرئاسة تنفذ منظومة كبيرة وخطة شاملة من الاستعدادات الخدمية المبكرة على مدار الساعة لاستقبال أعداد المعتمرين والزائرين المتزايدة خلال شهر رمضان المبارك يقوم على تنفيذها أكثر من ثمانية ألاف موظفا وموظفة رسمياً وموسمياً إضافةً إلى العمالة المكلفة بالنظافة والسقيا والصيانة والتشغيل .وأكّد معاليه أن منظومة الخدمات تشمل الاستفادة الأولية من توسعة خادم الحرمين الشريفين حيث سيتم تهيئة الدور الأرضي للصلاة بما يتسع لمائتي ألف مصلِ . وبيّن أن العمل قد بدأ في التوسعة بالتشطيبات الداخلية للمشروع واستكمال الأعمال الإنشائية في المصاطب والجسور والمرافق الملحقة على أحدث وأرقى النظم الميكانيكية والكهربائية على الطراز المعماري الحالي للحرم المكي الشريف , وتجهيز الساحات الشمالية والجنوبية حيث يشهد الموقع ورش عمل مكثفة لإنجاز أكبر قدر ممكن منها وتهيئته للصلاة وتهيئة آلاف الدورات للمياه والمضيئات للحرم والتوسعة , مشيراً إلى أنه أعدت دورات مياه جديدة لموقع مستشفى أجياد سابقاً ، وينتهي العمل فيها قبل حلول الشهر الكريم وسيتم تنفيذ 12500 دورة مياه . وأفاد الشيخ السديس أن الخطة تشمل كذلك تلطيف ساحات الحرم بإضافة قرابة -250- مروحة تضخ الماء البارد الملطف لحرارة الجو والتلطيف المناخي والعمل على تكييف بعض أجزاء القبو في الحرم لتهيئة البدروم للمصلين والمعتكفين والاستعداد في النظافة والفرش للحرم من حيث التهيئة للفرش ونظافته ووضعه باتجاه القبلة نحو عين الكعبة المشرفة والسقيا حيث تعنى الرئاسة بتأمين ماء زمزم المبارك في الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما تحقيقاً للطلب المتزايد من قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي وذلك بما أقامته من نوافذ شرب وما توفره من حافظات زمزم التي يبلغ عددها -18 ألف - حافظة باستخدام أحدث الوسائل التقنية في تقديم هذه الخدمة الجليلة بالإضافة إلى الاهتمام بالإرشاد والتوجيه حيث تضطلع الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بالعناية بالدروس القيمة وإرشاد المعتمرين والإجابة عن أسئلتهم والتسجيلات الصوتية للدروس العلمية وفي مقدمتها دروس أصحاب السماحة والمعالي أعضاء هيئة كبار العلماء والدروس الأخرى والإرشاد مدار الساعة .كما تشمل خطة الرئاسة تكثيف الاهتمام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة والأسلوب الأمثل في تعزيز الحسبة والمعروف ومعالجة الظواهر السلبية والمخالفات الشرعية وتوجيه النساء إلى الأماكن المخصصة لهن والمشاركة في عدم إغلاق الممرات في الحرمين الشريفين والإسهام مع رجال الأمن في ذلك لمنع الجلوس فيها من قبل المصلين . وتقوم إدارة العلاقات العامة بالرئاسة بوضع خطة إعلامية تبرز مناشط الرئاسة وجهودها وتزويد القنوات الإعلامية بها والتوعية الإعلامية بآداب الحرمين واللوحات الإعلانية التوعوية لرواد الحرمين الشريفين بشتى اللغات ونشر الخطب والدروس للعلماء عن طريق موقع الرئاسة الإلكتروني واستثمار وسائل التقنية الحديثة وشاشات العرض المناسبة في ذلك وتهيئة الساحات لتقديم أفضل الخدمات للمعتمرين الزائرين ومنع ما يؤثر سلباً على رواد الحرمين كمظاهر التدخين والبيع والتسول وغيرها ، وتقديم كل التسهيلات بما تقوم به لجنة السقاية والرفادة من الإطعام الخيري للمعتمرين وفق الضوابط المعتبرة في هذا المجال .وتتضمن الخطة كذلك تجهيز العربات حيث تقوم إدارة العربات بتقديم الخدمات للمحتاجين من المعتمرين وذلك بتوفير وتجهيز جميع العربات وتجنيد القوى البشرية لتقديم الخدمات لهم والعمل على تحديد رخص للعربات مدفوعة الأجرة وزيادة العربات الكهربائية وتوفير العربات المجانية والإشراف على العربات الكهربائية والاستعداد لاستقبال المعتمرين عن طريق الأبواب والمنافذ المؤدية للمسجد الحرام والمسجد النبوي وذلك بتسهيل انسيابية الدخول ومنع تسرب المخالفات التي تؤثر على نظافة الحرمين أو تؤدي إلى الإضرار بروادهما وتكثيف عدد العاملين بالأبواب والموظفين على مدار الساعة والذين اجتازوا وأهّلوا بدورات تدريبية لتنمية المهارات وحسن التعامل وزيادة عدد المؤقتين لمواجهة التزايد المستمر في أعداد المعتمرين والزائرين .فيما تقوم إدارة التشغيل وخدمات الصيانة بمسح شامل لجميع الأجهزة في الحرم والتأكد من جاهزيتها وعملها بشكل جيد والإشراف على صيانتها وفقاً لخطة الرئاسة الموسمية في شهر رمضان المبارك وتشمل الأعمال الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية ومراعاة الأمن والسلامة فيها . من جهته أنهى فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة وجميع فروعه وإداراته المساعدة جميع استعداداتها لتوفير كل ما تحتاجه المساجد من فرش ومصاحف وذلك خلال شهر رمضان المبارك حيث بلغت كمية المصاحف التي تم تزويد المساجد بها 100800 مصحف بكافة الأحجام على 10287 جامعا ومسجدا.وكلِّفت 12 فرقة للصيانة الذاتية والنظافة العامة حيث تقوم فرق الصيانة بملاحظة أجهزة الصوت وإصلاح ما يحتاج منها إلى إصلاح وكذلك السماعات الخاصة بتلك الأجهزة وذلك بصفة دائمة ومستمرة طيلة شهر رمضان المبارك لتهيئة بيوت الله للمصلين من الزوار والمعتمرين.كما كلّف فرع الوزارة عدداً من حفظةِ كتاب الله تعالى وذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكةالمكرمة لإمامة الناس في صلاة التراويح وسوف تفتح المساجد طوال اليوم خلال الشهر الكريم لإتاحة الفرصة للمكوث فيها والعبادة وقراءة القرآن الكريم. وجهّز فرع الوزارة مساجد المواقيت ومساجد الحل ومساجد حجز السيارات بكل ما يلزم من فرش ومصاحف وصيانة ونظافة لتهيئتها للزوار والمعتمرين خلال الشهر الكريم وهذه المواقيت هي ميقات يلملم والجحفة وقرن المنازل ووداي المحرم وكذلك مسجدي الحل بالتنعيم والجعرانة بالإضافة إلى مساجد حجز السيارات الخمسة على مداخل مكةالمكرمة .وركّز الفرع في نشاطه خلال هذا الشهر الكريم على تكثيف المحاضرات والندوات في بيوت الله والتي يحاضر فيها أصحاب الفضيلة والمشايخ والدعاة لتوعية الناس بأمور دينهم وبفضائل الشهر الكريم. من جانبها اعتمدت أمانة العاصمة المقدسة خطتها وبرنامج عملها خلال موسم رمضان المبارك 1433ه ، حيث كثفت الأمانة جميع أعمالها المتعلقة بأعمال النظافة والرقابة البيئية ومتابعة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية والبسطات الرمضانية ومتابعة صيانة المرافق العامة . وأوضح أمين العاصمة المقدسة بالنيابة المهندس خالد بن محمد الهيج أن الخطة اعتمدت على تكثيف مختلف الأعمال خاصة في المناطق المزدحمة والتي عادة ما تشهد كثافة عالية من الزوار والمعتمرين خلال الشهر الفضيل ,مؤكداً أن الأمانة وفّرت جميع الطاقات والإمكانيات منذ أوقات مبكرة ووفق خطة عمل متكاملة حدّدت فيها مسؤوليات ومهام الإدارات المختصة خلال الموسم ، كما شكلت العديد من اللجان الخاصة بمتابعة تنفيذ الخطة لضمان أدائها على أفضل وجه .وفي مجال النظافة يبلغ إجمالي عدد العمال أكثر من (8500) عامل مجهزين بحوالي (676) من معدات النظافة المختلفة , وتم تشغيل (7) محطات انتقالية لتجميع النفايات في نطاق البلديات الفرعية إضافةً إلى تخصيص عدد من الفرق الخاصة لمكافحة الحشرات والمجهزة بأكثر من (550 ) من المعدات والأجهزة الخاصة بالرش والمكافحة والسيارات وغيرها وهي تعمل على فترتين صباحية و مسائية أما فرق النظافة فسيكون عملها على مدار 24 ساعة في المنطقة المركزية , وذلك بنظام الورديات في حين تم تجهيز وتهيئة ( 181 ) صندوق ضاغط للنفايات منها ( 54) صندوق في المنطقة المركزية .فيما شكِّلت في مجال صحة البيئة عدد من اللجان الميدانية للقيام بالجولات الرقابية على الأسواق التجارية ومحلات بيع المواد الغذائية والتأكد من استيفاء جميع الشروط الصحية والقيام بأخذ العينات وفحصها في مختبرات الأمانة ، مع التركيز على المحلات الخاصة بالمأكولات الشعبية , وتم تشكيل عدد من اللجان التي سيتم تكثيف أعمالها ، مثل لجنة متابعة الأسواق والمباسط ولجنة مكافحة بيع الأعشاب والأدوية ولجنة مكافحة التسول والباعة الجائلين ولجنة مراقبة المخابز ومحلات بيع التميس وغيرها من اللجان العديدة والتي سيتم تكثيف أعمالها خلال هذا الشهر الفضيل. ووضعت أمانة العاصمة المقدسة خطّة محكمة لمتابعة مسلخ الأمانة والمسالخ الأهلية خلال شهر رمضان المبارك الذي يشهد إقبالاً كبيراً من الأهالي على المذبوحات حيث وضعت الأمانة جهازاً فنياً وإدارياً للإشراف على المسالخ ، ودعمت تلك المسالخ بجميع ما تحتاجه من العمالة والفنيين والأطباء البيطريين بهدف ضمان سلامة اللحوم وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي إضافةً إلى تشكيل عدد من الفرق الميدانية لمتابعة محلات الجزارة والملاحم وأسواق اللحوم بالتنسيق مع البلديات الفرعية والتأكد من عملية تخزين وإعداد وتداول اللحوم بالطرق الصحية مع تطبيق لائحة الجزاءات والغرامات على المخالفين ومتابعة المطابخ وقصور الأفراح ومنعها من الذبح إلا في المسالخ المعتمدة .كما ركزت خطة الأمانة التشغيلية للأمانة على وضع جداول زمنية لمتابعة المشاريع المختلفة والإشراف على أعمال المقاولين والمستثمرين المتعاقدين مع الأمانة وتشكيل عدد من الفرق الفنية للإشراف على أعمال صيانة الشوارع وشبكات الإنارة والأنفاق والجسور وشبكات تصريف السيول والتأكد من فعاليتها لمواجهة أي طارئ خلال المواسم . أما في مجال صيانة وتجهيز المرافق العامة فقد هيّئت الأمانة مرافق مواقف حجز السيارات الموجودة على مداخل مكةالمكرمة والتي تستخدم من قبل المعتمرين حيث تحتوي تلك المواقف على استراحات ودورات مياه عامة يتم تشغيلها خلال رمضان للزوار , فيما أنهت تهيئة المواقف الموسمية الموجودة داخل مكةالمكرمة وزوّدت جميع الأعمال اللازمة من إنارة وتشجير ونظافة وأعمال سفلتة وغيرها ، كما تمت تهيئة المرافق ودورات المياه العامة المنتشرة في أحياء مكةالمكرمة إضافةً إلى الحدائق والاستراحات العامة وأماكن الخدمات . وفي ذات السياق بدأت إدارة مرور العاصمة المقدسة في تنفيذ خطة السير التي أعدتها لشهر رمضان المبارك لهذا العام وذلك من أجل تسهيل وصول قاصدي بيت الله الحرام إليه بكل يسر وسهولة حيث تم توزيع الضباط والأفراد المشاركين في هذه المهمة على جميع مناطق مكةالمكرمة وبالذات المنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف حيث توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأوضح مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة أنه سيكون هناك استنفار كامل لعدد كبير من ضباط وأفراد وطلبة مدن تدريب الأمن العام يتم توزيعهم على جميع شوارع العاصمة المقدسة لتسهيل الحركة المرورية وأيضاً سيكون هناك مراقبة ميدانية على مدار الساعة لحركة السير في جميع الميادين والشوارع. كما بدأت القطاعات الأمنية في تنفيذ خططها للمحافظة على أمن وسلامة الزوار والمعتمرين والتي تركز على المحافظة على الأمن والترصد لكل من ينوي أن يمارس نشاط إجرامي , حيث يقوم بتنفيذ هذه الخطة رجال الأمن المدنيين والعسكريين إضافةً إلى جميع أفرع الأمن العام.وتحافظ شرطة العاصمة المقدسة على الحالة الأمنية داخل حدودها حيث تم دعمها بقوة مساندة من الأمن العام من خارج المنطقة بهدف تكثيف جهودها لمراقبة الحالة الأمنية حيث ستركز دوريات العاصمة المقدسة جهودها في المنطقة المركزية إضافةً إلى العمل الذي ستقوم به القطاعات الحكومية الأخرى في مكةالمكرمة وعلى الطرق المؤدية إليها .وحظيت الجهات الأمنية بمكةالمكرمة بالدعم بعدد من القوات المساندة لتنفيذ الخطط الأمنية خلال شهر رمضان المبارك بمشاركة عدد من الضباط والأفراد من خارج المنطقة إضافةً إلى المعدات والأجهزة و الآليات والأنظمة التقنية المتطورة في غرف العمليات .فيما قامت بقية الجهات بالبدء في تنفيذ خططها وبرامجها الهادفة إلى توفير وتحقيق أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام بالصورة التي تحقق تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله.