حول تفاقم مشكلة عمل الأطفال واستغلالهم خاصة في مواسم العطلة الصيفية في الأيراضي الفلسطينية، قال عامر الجنيدي، عضو الحركة العالمية للدفاع عن الطفل، إنه لا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد الأطفال العاملين في فلسطين، لكن هناك آخر إحصائية صدرت من اللجنة المركزية للإحصاء الفلسطيني والتي بينت أن هناك ستين ألف طفل فلسطيني عامل، إلا أن هذه الإحصائيات ليست دقيقة، حيث لا تشمل جميع المحافظات أو الفئات من الأطفال العاملين، فهناك أطفال لا يمكن إحصاؤهم نتيجة وجودهم في الشوارع والإشارات المرورية وفي بعض المنشآت التي تخفي حجم العمالة الحقيقية عند عمل إجراءات التفتيش عليها. وقال إن الاستغلال الاقتصادي لعمالة الأطفال يعد أسوأ أنواع الاستغلال مما يؤثر على صحتهم البدنية ونموهم العقلي والبدني إلى جانب نموهم الروحي والمعنوي والاجتماعي. وقد يصل الأمر إلى استغلالهم جنسيا في كثير من الأحيان. وأوضح أن من أبرز الصعوبات التي تعترضهم كناشطين في سبيل الحد من هذه الظاهرة المتفاقمة والحقيقية في الأراضي الفلسطينية، هو الاحتلال الإسرائيلي، وهو السبب الأول والرئيس لكل المشاكل التي يعاني منها هؤلاء الأطفال، بحيث لا يعيشون حياتهم كما يعيشها بقية أطفال العالم. وأيضا المشاكل الاقتصادية ومشاكل الفقر وهو الأبرز إلى جانب المشاكل التربوية كالتسرب من المدرسة وضعف المناهج الدراسية وسوء معاملة بعض المدرسين. وهناك المشاكل الاجتماعية كالتفكك الأسري والتي تدفع الطفل إلى العمل أثناء العطلة الصيفية بدلا من لجوئه إلى مخيمات صيفية تؤدي إلى تنمية مواهبه وتطوير شخصيته وإبداعه. وقال الجنيدي إنه لابد من القضاء على تلك الظاهرة من خلال إنشاء مراكز صيفية تؤدي إلى تشغيل الأطفال في أعمال تتناسب مع أعمارهم ومقدرتهم، وتكاتف جميع الجهود الحكومية والأهلية، بالإضافة إلى التوعية الإعلامية وإنشاء مجالس اجتماعية متخصصة لتوعية الأسرة بمخاطر عمل الأطفال.