حول زيارة الرئيس المصري محمد مرسي إلى المملكة العربية السعودية، قال خالد الدخيل، الأكاديمي والباحث السياسي السعودي، إن توجه الرئيس المصرى إلى المملكة كأول زيارة رسمية منذ توليه الرئاسة؛ جاء تأكيدا على العلاقات الطويلة بين البلدين الكبيرين، مشيرا إلى حاجة المنطقة العربية في الوقت الرهن إلى تفاهم سعودي مصري؛ وذلك من أجل ضبط الأوضاع فى المنطقة، والتي تمر بمرحلة انتقالية مفترضة سوف ينتج عنها تغيرات كبيرة فيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية والتحالفات الدولية؛ لذا تأتي أهمية توطيد العلاقات بين مصر والسعودية. وأضاف أن قضية العلاقة بين الإخوان والسعودية ودول الخليج قد تخللها كثير من الإشاعات، وسوء الفهم في الماضي، إلا أنه لا يجب أن نبني الرؤية المستقبلية على هذا الأساس، وإنما من الضروري أن ننظر إلى الأمام. وأشار الدخيل إلى أن الرئيس مرسي جاء إلى الحكم باسم الثورة وبعد أيام من توليه للسلطة قام بأول زيارة إلى السعودية، وهذا فى حد ذاته يقدر بشكل كبير على المستوى الرسمى والشعبى فى المملكة. وعلى المستوى الإستراتيجي فهناك مجال كبير للتعاون السعودي المصري سواء من الناحية الاقتصادية أو الأمنية أو من الناحية الإقليمية في المنطقة كالملف السوري والقضية الفلسطينية أو ملف الخليج العربي والإيراني والتي من الممكن بالفعل التوافق عليها.