أظهرت دراسة سويدية إن حالات إصابات الرباط الصليبي لدى الرجال أكثر من النساء على الرغم من أبحاث تظهر أن ركبة المرأة أكثر عرضة لتمزقات الرباط الصليبي الأمامي وخضوعها لجراحات لإصلاحها. وأحصى التقرير الذي نشر في الدورية الأمريكية للطب الرياضي الإصابات بين كل سكان السويد وليس فقط بين لاعبي رياضات بعينها أو في مناطق معينة. والرباط الصليبي الأمامي هو الرباط الأساسي الذي يعمل على ثبات الركبة وهو الأكثر عرضة للإصابة خلال الرياضات التي تتطلب التفافا سريعا أو حركات بها دوران مثل كرة السلة وكرة القدم والتزلج. وهناك تقديرات بأن 80 ألف إصابة في الرباط الصليبي أغلبها إصابات في الرباط الصليبي الأمامي تحدث في الولاياتالمتحدة سنويا ونصفها يجري إصلاحها جراحيا. وقال ريتشارد نوردنفال من مستشفى كارولينسكا الجامعي في السويد "أعتقد أن الفارق هو أن الدراسات السابقة كانت تدرس السكان المعرضين للخطر." وأضاف "في تلك الدراسات النساء أكثر عرضة للإصابة. الاختلاف في هذه الدراسة هي أننا درسنا السكان جميعا." واستخدم نوردنفال وزملاؤه قاعدة بيانات وطنية لمرضى لمعرفة عدد السويديين المصابين بإصابات الرباط الصليبي وعدد الذين أجريت لهم جراحة لإصلاحاها بين 2002 و2009 . وأصيب في المجمل 56659 شخصا بتمزق في الرباط الصليبي خلال الفترة التي أجريت بها الدراسة. ويقول الباحثون إن هذا يعني 78 إصابة بالتمزق في المتوسط لكل 100 ألف مواطن سويدي. وأصيب الرجال بنحو 34 ألف حالة إصابة أو 60 في المئة. وأجريت للرجال أيضا 59 في المئة من الجراحات المتربطة بإصابات الرباط الصليبي. وأوضحت الدراسة أن السويديات يصبن بتمزق الرباط الصليبي الأمامي في سن صغيرة بين 11 و20 عاما مقابل 21 إلى 30 عاما للرجال. وعندما بحث نوردنفال وزملاؤه الفئات العمرية التي بها أعلى معدل للإصابة فإن الرجال أيضا كانوا يصابون بأكبر قدر من المشاكل التي تواجه الركبة. وهذا يعني نحو 144 حالة تمزق لكل 100 ألف امرأة بين سن 11 و20 عاما و225 حالة تمزق لكل 100 ألف رجل بين سن 21 و30 عاما.