شاركت عالمة الفيزياء السعودية، ابتسام باضريس، عالمين عربيين، وعلماء آخرين في المنظمة الأوربية للأبحاث النووية في اكتشاف جديد، متمثلا في اكتشاف جُزيء يمكن من خلاله معرفة "نظرية القياس"، وهي افتراضية للطريقة التي يتم التوصل من خلالها إلى فك شيفرات عدد كبير من أسرار الطبيعة. وأحدث هذا الاكتشاف جدلاً بين علماء الفيزياء، وعلماء الشريعة، ففي حين يرى الفيزيائيون أن الاكتشاف سيكون له دور كبير في فهم الطبيعة من حولنا، أوضح علماء الشريعة أن الله وحده هو المختص بإدارة الكون، ولا يمكن لأحد أن يعلم طريقة إدارة الكون، معتبرين ذلك محل شك وتردد، وقال المدير العام للمنظمة الأوروبية المسؤولة، رولف هيور، عن هذا الاكتشاف "تمكنا من تحقيق خطوة كبيرة على طريق فهمنا للطبيعة من خلال هذا الاكتشاف"، مشيرا إلى أن اكتشاف هذا الجزيء الجديد الذي تتماشى خصائصه مع جزيء "هيجز بوسون"، الذي يعد أكثر المواد قدرة على تسريع حركة الجزيئات، سيفتح الطريق أمام فهم العديد من العمليات الكونية الغامضة بالنسبة لنا حتى الآن. فيما أوضح الباحثون أن هذا الاكتشاف الجديد "من شأنه شرح أصل كتلة المادة، الأمر الذي من الممكن أن يعيد كتابة العديد من المعادلات والنظريات المتعلقة بعلم الأوزان والكتل". ويعتبر جزيء «هيجز بوسون» الحلقة المفقودة في سلسلة الفرضيات التي تعيد تشكيل فهمنا لنشأة الكون قبل أكثر من 13 مليار عام. وقال باحث الفيزياء النووية في معهد أينشتاين في جامعة بيرن السويسرية، الدكتور تامر طلبة إن "الدراسة بنيت على النظرية القياسية، التي تم اكتشافها في سبعينيات القرن الماضي". وأضاف أن "القياس للجسيمات الأولية هو نظرية تعود لمجموعة من العلماء تفسر بداخلها الظواهر الطبيعية التي تحدث في الكون، وعنيت باكتشاف الجسيمات الأولية المكونة للكون". صفحة "أخبار سعودية"