تكرار ظاهرة تسونامي التي تسببت في غرق الكثير من المدن أدت إلى زيادة المخاوف لدى الكثير من الدول؛ لذلك حرص المجلس القومي الأمريكي للأبحاث على الإعلان عن نتائج دراسته في هذا الشأن محذرا من أن منسوب مياه البحر قد يرتفع على امتداد ساحل كاليفورنيا بشكل أكبر من مناطق أخرى في العالم هذا القرن ما يزيد من خطر حدوث أضرار بسبب الفيضانات والعواصف وتآكل الكثبان الرملية وتدمير الأراضي الرطبة. حيث بحث تقرير المجلس في المدى الذي يمكن أن ترتفع إليه منسوب مياه البحر بحلول عام 2100 بمحاذاة الساحل الغربي الأمريكي ووجد أن المياه الواقعة قبالة ساحل كاليفورنيا من حدود المكسيك إلى كيب ميندوسينو قد ترتفع بما يتراوح بين 42 سنتيمترا و167 سنتيمترا بحلول نهاية القرن مقابل ما كانت عليه في عام 2000 . وقال العلماء في التقرير إن النهاية العظمى لهذا المدى أكبر من المتوقع بالنسبة للزيادة العالمية في منسوب مياه البحر والتي تتراوح بين 50 سنتيمترا و140 سنتيمترا. وهذا المدى العالمي أكبر من التوقعات التي طرحتها لجنة الأممالمتحدة الحكومية بشأن التغير المناخي والتي تراوحت بن 18 سنتيمترا و59 سنتيمترا مع 17 سنتيمترا إضافية إذا كانت التغيرات السريعة لتدفق الجليد جزء من هذا التقدير. ويثبت التقرير أن ذوبان الجليد وتوسع المحيطات ليسا فقط العاملين الوحيدين في هذا الصدد، كما أنه مع ارتفاع المنسوب العالمي لمياه البحر قد ترتفع بعض الأراضي أيضا بسبب حركة الصفائح التكتونية أو ارتفاع الأراضي التي اعتادت أن تغطيها الصفائح الجليدية القديمة؛ لذلك فإن بعض المناطق في شمال واشنطن بدأت في الارتفاع مع عدم وجود جليد ثقيل يخفضها. ومن هنا ينظر إلى ارتفاع منسوب مياه البحر كأحد نتائج التغير المناخي لأنه كلما ارتفعت درجة حرارة العالم كلما ذابت الأنهار الجليدية ودفعت بمياه إلى محيطات الأرض، وفي نفس الوقت تتجه مياه المحيطات إلى التوسع مع ارتفاع درجة حرارتها مما يرفع منسوب مياه البحر.