قالت تركيا ان فيلما وثائقيا تلفزيونيا بريطانيا عن دور تركية لرعاية الايتام لعبت فيه سارة فيرجسون دوقة يورك بدور خفي يمكن ان يضر برعاية الاطفال الذين شملهم هذا الفيلم. وقال وزير الخارجية التركي علي باباجان "الطريقة التي لجأت اليها دوقة يورك المتنكرة لتصوير مشاهد بكاميرا خفية .. اجريت دون الاخذ في الاعتبار الاثار العكسية لمثل هذه الزيارات غير المعدة على النمو الفكري والعاطفي لهؤلاء الاطفال". وكان الوزير يعلق على فيلم وثائقي لمحطة "آي تي في" التلفزيونية والذي اذيع الجزء الاول منه الاسبوع الماضي، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند حيث تراجعت حملة تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي الى دور ثانوي. وقال باباجان ان تركيا استهلت تحقيقا في مزاعم بثت في الفيلم الوثائقي وان اي شخص مسؤول عن سوء سلوك سيحاسب. لكنه قال ان تركيا تأسف على النهج الذي استخدمه صانعو هذا البرنامج الذي قال انه يركز على مركز للتأهيل للاطفال المعاقين ذهنيا. وتتبع الفيلم الوثائقي فيرجسون الزوجة السابقة للابن الثاني للملكة اليزابيث لدى زيارتها دور للايتام تابعة للدولة في تركيا ورومانيا. وهي تظهر في صورة متبرعة خيرية محتملة وتتبعها كاميرات سرية. ولدى زيارتها شاهدت فيرجسون دليلا على اطفال موثقين في اسرتهم واطفال معاقين اهملوا بشكل عام من طاقم العاملين المجهد. قالت متحدثة باسم برنامج "الليلة" للمحطة التلفزيونية "آي تي في" "نساند بشدة اساليبنا الصحفية ونحن على قناعة بأن المضي في التصوير الخفي والسري مبرر تماما". وصور الفيلم الوثائقي في نفس الاسبوع الذي قال فيه تقرير للمفوضية الاوروبية ان تركيا بحاجة الى تعزيز العمل بشأن حقوق الانسان والاصلاح القضائي. وتؤيد بريطانيا بشدة انضمام تركيا الى عضوية الاتحاد الاوروبي. ودعت جماعة حقوق انسان تركية تركيا الى تحسين الرعاية الصحية العقلية. وكانت فيرجسون قد اعتذرت على اي حرج ربما تسبب فيه هذا الكشف لتركيا. وقالت فيرجسون لرويترز الاسبوع الماضي "لست شخصية سياسية. فأنا لست معنية بالسياسة واؤمن بتعدد الاديان". وكانت تركيا قد اتهمت فيرجسون في السابق بتشويه صورة البلاد ومعارضة حملتها للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وقال ميليباند للوزير باباجان ان الفيلم الوثائقي لمحطة "ان تي في" هو برنامج مستقل وان فيرجسون "شخصية مستقلة". وقال ميليباند الذي قال انه لم يشاهد الفيلم الوثائقي "نشعر بقلق بالغ حيال اي مزاعم او برامج تلفزيونية تظهر اساءة معاملة لاطفال بأي طريقة. وصف هذا البرنامج مؤلم للغاية".