أكد محمد إشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أن الفلسطينيين لا يتوقعون حدوث انعطاف حاد في مسار التفاوض مع إسرائيل؛ لأن الجانب الفلسطيني لا يرى شريكاً جاداً في الجانب الإسرائيلي، موضحاً أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة ائتلاف يضم 94 عضواً في الكنيست، واصفاً هذا الائتلاف بأنه استيطاني. وأوضح في معرض تعليقه على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود بارك التي قال فيها إن إسرائيل ستدرس انسحاباً أحادي الجانب من الضفة في حال استمرار توقف المفاوضات، أن مثل هذه التصريحات لا تخدم عملية السلام لأنه إذا أرادت إسرائيل القيام بعدة خطوات لبيان أن لديها النية في الانسحاب فإن لديها ما تستند إليه، وأن هناك العديد من الاتفاقيات الموقعة التي تحتم عليها القيام بانسحابات تدريجية. وتساءل : لماذا لا تقوم إسرائيل بهذه الانسحابات؟ لماذا تتخذ خطوات أحادية الجانب؟ لماذا لا تضع برنامجاً شاملاً لانسحابها الكامل من الأراضي الفلسطينية وهو ما يدحض نية إسرائيل في الانسحاب من الأساس. وأشار إشتية خلال حديثه في برنامج "حديث اليوم" الذي تبثه قناة روسيا اليوم أن الجانب الفلسطيني يريد اتفاقاً شاملاً مع إسرائيل مع إمكانية تنفيذ هذا الاتفاق على مراحل. منوهاً إلى أن إسرائيل لا تريد ما يريده الفلسطينيون، فهي تفعل العكس وتعمل على بناء "دولة الجدار ودولة ذات حدود مؤقتة"، بالإضافة إلى تمديد الفترة الانتقالية التي يعمل الجانب الفلسطيني على إنهائها من أجل الوصول إلى الحل الدائم المتعلق بقضايا الحدود والأرض والمستوطنات واللاجئين والمياه والأسرى.